أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن إدلب محافظة سورية وسيتم القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها مشددا على ضرورة خروج كل القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين اليوم: إن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على معظم مساحة محافظة إدلب ويتخذ المدنيين دروعا بشرية ومن حق وواجب الدولة السورية تخليص مواطنيها من الإرهاب فهي تحارب تنظيمات اعترف العالم بأسره أنها إرهابية بما فيه مجلس الأمن الدولي الذي أدرج “جبهة النصرة” على قائمته للكيانات الإرهابية.
وبين المعلم أن تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية متسائلا ماذا يفعل الأتراك في سورية هل يتواجدون لحماية تنظيمي جبهة النصرة و”داعش” وحركة تركستان الشرقية الإرهابية.https://www.sana.sy/wp-content/uploads/2019/06/01-21.jpg 660w” sizes=”(max-width: 300px) 100vw, 300px” width=”300″ height=”189″>
وشدد المعلم على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون مسؤولية دولية مطالبا بخروج جميع القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي.
وأشار المعلم إلى أن سورية تتعرض لإرهاب دولي منذ عام 2011 أصاب البنية التحتية والتنمية الاقتصادية لافتا إلى أن الأولوية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية ستكون للدول التي وقفت إلى جانبها في حربها على الإرهاب.
وأوضح المعلم أن الإرهاب آفة تصيب المجتمع الدولي بأكمله وسورية تكافحه على أراضيها بالنيابة عن العالم أجمع معربا عن شكر سورية للصين على موقفها الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادة سورية ومؤكدا أن سورية تدعم بشدة وحدة الأراضي الصينية وتعتبر إنجازات الشعب الصيني إسهاما حقيقيا في الحضارة الإنسانية وهي تريد الاستفادة منه في مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وفي برامج إعادة الإعمار في سورية.
وجدد المعلم التأكيد على أن سورية مستمرة بالعمل لإيجاد حل سياسي للأزمة مع الأخذ بالاعتبار أن مجلس الأمن الدولي أقر أن موضوع الدستور هو شأن يخص الشعب السوري وحده وهو صاحب القرار في ذلك ويجب على من يتدخل في الشأن السوري وقف تدخله.
وبين المعلم أن الإجراءات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سورية تجعلها مع الصين في خندق واحد بمواجهة هذا الإرهاب الاقتصادي الأمريكي المفروض على سورية والصين وإيران وفنزويلا ودول أخرى داعيا إلى الوقوف في وجه هذا الإرهاب لأنه يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وأسس التعامل بين الدول.
وانغ يي: الصين تدعم جهود سورية في التوصل إلى حل سياسي للأزمة وفي محاربتها للإرهاب
من جهته قال وزير الخارجية الصيني أجرينا محادثات مكثفة وتبادلنا وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين لافتاً إلى أن التوجه العام للصداقة السورية الصينية مستمر ولم يتوقف أو يتغير فالصين تحرص على دفع العلاقات الثنائية مع سورية إلى الأمام وتدعم جهودها في التوصل إلى حل سياسي للأزمة وفي الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وفي محاربتها الإرهاب.
https://www.sana.sy/wp-content/uploads/2019/06/wang-yeee.jpg 660w” sizes=”(max-width: 300px) 100vw, 300px” width=”300″ height=”200″>
وشدد وانغ يي على ضرورة تسريع وتيرة الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار بالتوازي مع مواصلة مكافحة الإرهاب في إدلب التي ينتشر فيها إرهابيون يشكلون خطرا كبيرا ويجب أن يكون هناك اتفاق كامل بين الدول على مكافحة الإرهاب وحشد القوى لذلك و توجيه ضربة قاصمة له و التخلي عن الغايات السياسية الأنانية.
وجدد الوزير الصيني رفض بلاده أي خطوة أحادية الجانب من قبل أي طرف خارجي في سورية مبينا أن مثل هذه الخطوات تنتهك القانون الدولي داعيا المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على مصالح الشعب السوري وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية ومبادىء العدالة والإنصاف في المجتمع الدولي.
ولفت وانغ إلى أن تسريع عملية إعادة الإعمار في سورية يضمن تحقيق تنمية مستدامة وأن بلاده ستواصل دعم سورية في هذه العملية داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب السوري للتخلص من تداعيات الحرب الإرهابية.
وبخصوص الاتفاق النووى الإيرانى أكد وانغ يي ضرورة المحافظة عليه وتنفيذ الدول الموقعة عليه التزاماتها بموجبه مشيراً إلى أنه يجب الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتغيير الولايات المتحدة سلوكها وتخليها عن ممارسة الضغوط فكل تصرف أحادي الجانب يخالف القانون الدولي ولن يؤدي إلى حل أي أزمة بل سيفاقمها.