بشكيك-سانا
أكد قادة منظمة شنغهاي للتعاون أن الحوار القائم على أساس الحفاظ على سيادة سورية هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة فيها.
وشدد القادة في البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي التي انعقدت في العاصمة القرغيزية بشكيك اليوم: “على تمسكهم بموقف موحد قائم على أن الحوار على اساس احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة فيها”.
ولفت البيان إلى “أن التعاون في إطار صيغة أستانا أوجد الظروف اللازمة لتنفيذ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يشجع العملية السياسية الشاملة تحت قيادة السوريين ومن خلال السوريين أنفسهم لإيجاد حلول تلبي مصالح الشعب السوري”.
وأكدت الدول الأعضاء في بيانها على مواصلة الجهود الدولية لمساعدة سورية في إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمة فيها.
كما أعرب القادة في بيانهم عن رفضهم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة مكافحة الإرهاب والتطرف أو استغلال الجماعات الإرهابية والمتطرفة والراديكالية تنفيذاً لمصالح ذاتية وأنانية مشيرين إلى أن الدول الأعضاء تشدد على أنه ليس هناك أي مبرر لأعمال الإرهاب والتطرف في العالم وتعتبر أن تنفيذ إجراءات شاملة لتعزيز مكافحة الإرهاب وأيديولوجيته وتحديد وإزالة العوامل والظروف المؤدية له ضرورة ملحة للغاية.
وعبر قادة المنظمة عن عزمهم مواصلة التعاون في القضايا المهمة كنزع السلاح النووي ومراقبة عدم انتشاره والاستعمال السلمي للطاقة الذرية والردود السياسية والدبلوماسية على التحديات الإقليمية التي تواجه أنظمة عدم الانتشار.
وفي الشأن الإيراني أعرب القادة عن تأييدهم لتنفيذ خطة العمل الشاملة للاتفاق النووي مع إيران ووفقاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن ودعوا الأطراف المعنية إلى الوفاء التام بجميع التزاماتها من أجل التنفيذ الكامل والفعال للوثيقة.
وشدد البيان على أن الزيادة أحادية الجانب في أنظمة الدفاع الصاروخية من جانب بعض الدول تضر بالأمن الدولي وتزعزع الاستقرار في العالم وهي تشكل محاولات غير مقبولة لضمان أمنهم على حساب أمن الدول الأخرى.
وأشار البيان إلى أن الدول الأعضاء ستواصل توسيع التعاون في مجال الدفاع والأمن فضلاً عن تدريب الكوادر لزيادة قدرة القوات المسلحة والجهات المختصة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون توقع أكثر من عشرين وثيقة
إلى ذلك وقع قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون اليوم أكثر من عشرين وثيقة مشتركة بما فيها بيان بشكيك وخريطة طريق حول أفغانستان.
وجاء في بيان للمكتب الصحفي للرئاسة القرغيزية أنه “تم في أعقاب قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي جرت في بشكيك اليوم توقيع 21 وثيقة حيث اعتمد قادة الدول الأعضاء في المنظمة بيان بشكيك الختامي و12 وثيقة أخرى في حين وقع رؤساء المؤسسات الحكومية في الدول الأعضاء في المنظمة 7 وثائق أخرى بما فيها عدد من الاتفاقيات في مجال وسائل الإعلام والتعاون في المجالات الرياضية و”خريطة طريق” للأعمال المستقبلية لمجموعة الاتصال “منظمة شنغهاي.. أفغانستان”.
كما وقعت الأطراف أيضاً مذكرات تفاهم بين سكرتاريا منظمة شنغهاي للتعاون وكل من منظمة السياحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
بدوره كتب الكرملين على موقعه الإلكتروني أن “المشاركين في القمة ناقشوا الوضع القائم وآفاق تعميق التعاون في إطار منظمة شنغهاي للتعاون في مجالات الأمن ومكافحة التطرف والإرهاب وتجارة المخدرات وتطوير الاقتصاد والصناعة والمسائل الإنسانية”.
كما بحث المشاركون وفقاً للكرملين سبل تسوية الأوضاع في أفغانستان والأزمة في سورية والتطورات الأخيرة حول البرنامج النووي الإيراني لافتاً إلى أن البيان الختامي للقمة يعكس المواقف المتفق عليها بشأن تطوير نشاط منظمة شنغهاي للتعاون ويؤكد مواقف الدول الأعضاء من أهم القضايا الدولية والإقليمية كما يذكر البيان مبادرة المنظمة حول إعداد اتفاقية للأمم المتحدة بشأن حقوق الشباب.
وتتولى قرغيزستان رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون للعام 2019 وهي منظمة دولية تأسست عام 2001 من قبل قادة كل من الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان وفي الـ9 من حزيران 2017 حصلت الهند وباكستان على العضوية الكاملة في المنظمة وفي الوقت الحاضر تتمتع أفغانستان وبيلاروس وإيران ومنغوليا بصفة (مراقب) بينما تتمتع أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا بصفة (شريك) ويقع مقر الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب لمنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة طشقند عاصمة أوزبكستان.
رقم العدد:4274