حذر علماء فلك من تداعيات إطلاق عشرات الأقمار الصناعية إلى الفضاء، قائلين إنها ربما تصبح في نهاية المطاف أكثر من النجوم التي يمكن مشاهدتها في الليل.
ويشير العلماء في حديثهم، وفق ما أوردت صحيفة “الصن” البريطانية، الثلاثاء، إلى إطلاق 60 قمرا صناعيا نحو الفضاء ضمن مشروع “ستارلينك”.
ويعود المشروع، الذي يسعى لتوفير خدمة إنترنت رخيصة موثوقة في كل أنحاء العالم، إلى شركة “سبيس إكس” التي يملكها الملياردير الأميركي، إيلون ماسك.
وحملت الأقمار الـ60 على متن صاروخ فضائي واحد أطلق من الولايات المتحدة، ورصد شريط فيديو الأقمار وهي تسير في صف واحد، بدت وكأنها عربات قطار.
وسارع بعض الأشخاص غير العارفين بعلوم الفلك إلى الإبلاغ عن وجود أجسام فضائية، عندما شاهدوا الأقمار الصناعية أثناء تحركها في الليل.
ويقول الفلكيون، إنه بعد أيام من إطلاق أقمار “ستارلينك” رصدوا تحليقها في مدارات محيطة بالأرض، مشيرين إلى أنها عكست أشعة الشمس على أسطحها المعدنية اللامعة، بحسب جمعية الفلك الأميركية.
وستتكون شبكة “ستارلينك” في نهاية المشروعة من كوكبة ضخمة تضم 12 ألف قمر صناعيا من أجل توفير تغطية الإنترنت في كل الكرة الأرضية.
ومما يبرز خطورة الأمر، هو أن “سبيس إكس” ليست الوحيدة، إذ تسعى شركات أخرى من أجل إطلاق أقمار صناعية، حتى توفر خدمة إنترنت رخيصة في الأرض.
وقالت الجمعية الأميركية، إن عدد الأقمار الصناعية الخاصة بالإنترنت سيصل إلى عشرات الآلاف خلال السنوات المقبلة مما يعني أنها ستكون أكثر من النجوم التي يمكن مشاهدتها في الليل.
واعتبرت أن الأمر قد يضر بعلم الفلك، ومن بين هذه الأضرار، التشويش على عمل أجهزة الرصد الفضائي، بسبب الضوء المنعكس والمنبعث من هذه الأجهزة.
رقم العدد:4274