أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مشاكل المنطقة ناجمة عن الممارسات العدائية للكيان الصهيوني والدعم الأمريكي اللا محدود لجرائمه.
وأوضح ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في طهران اليوم أن مشاكل المنطقة ناجمة عن تأييد الولايات المتحدة للكيان الصهيوني وتكريس احتلاله للقدس والجولان السوري إلى جانب مخططاتها الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة إضافة إلى تهديدات رئيس وزراء هذا الكيان بنيامين نتنياهو ضد إيران مؤكدا أن هذه السياسات تهدد أمن المنطقة بأكملها.
وحذر وزير الخارجية الإيراني من أن إعلان الولايات المتحدة الحرب الاقتصادية على بلاده يحمل الكثير من المخاطر لإيران والمنطقة والنظام الدولي مجددا التأكيد على أن الخطوات الأمريكية تستهدف الشعب الإيراني.
وقال ظريف إن “إيران أثبتت التزامها بتعهداتها الدولية إضافة إلى التزامها بالدفاع عن حق شعبها”.
إلى ذلك أشار ظريف إلى أن الأهداف مشتركة بين إيران وألمانيا وأوروبا في الحفاظ على الاتفاق النووي وخفض التوتر في المنطقة واصفا مباحثاته مع نظيره الألماني بالجيدة.
وشدد ظريف على إمكانية أن يكون لألمانيا والاتحاد الأاوروبي دور في التخفيف من حدة التوتر في المنطقة الناتج عن هذه الحرب الاقتصادية الأمريكية موضحا أن الحل الوحيد هو وقف هذه الحرب.
من جانبه أشار وزير الخارجية الألماني إلى أنه بحث مع ظريف قضايا عديدة أهمها الاتفاق النووي والأزمة في سورية واليمن معربا عن دعمه لمساعي الأمم المتحدة والتوصل إلى حل سياسي تجاهها.
وجدد ماس تأييد بلاده للاتفاق النووي مع إيران واعتباره اتفاقا جيدا وقال إن “خروج الولايات المتحدة من الاتفاق أدى إلى حرمان إيران من مكاسبها الاقتصادية لكننا نسعى للالتزام بتعهداتنا في إطاره” معربا عن الأمل بأن تتم المحافظة على الاتفاق النووي وعدم إلغائه ومتعهدا بأن تسعى برلين لتطبيق آلية الدفع الأوروبية في إطار الاتفاق.
واعتبر ماس أن المنطقة تشهد ظروفا حساسة والتوتر قد يخرج الوضع عن السيطرة ولا بد من وضع حد له.
رقم العدد: 4271