أجواء العيد بالحسكة تعكس حالة التعافي والاستقرار التي تعيشها المحافظة

الحسكة-سانا

تعكس الأجواء الاحتفالية ومظاهر الفرح والبهجة التي تعيشها محافظة الحسكة خلال عيد الفطر السعيد حالة التعافي والاستقرار وعودة نبض الحياة إلى ربوعها مع آمال وتمنيات بالخير لسورية.

أبو محمد لطوف أحد أهالي حي غويران الذي يجهز أرجوحة العيد ليستمتع بها الأطفال يقول وابتسامة تظهر على وجهه إن العيد أجمل بوجه الأطفال وإدخال الفرح إلى قلوبهم مضيفا إن الحرب غيبت الكثير من مظاهر العيد بفعل الخوف وعدم الاستقرار واليوم انتهينا وعادت أعيادنا كما كانت سابقا بكل ما تحمله من فرح وضجيج يزينه صوت الأطفال الذين ينتظرون دورهم لصعود الأرجوحة.

https://www.sana.sy/wp-content/uploads/2019/06/hasaka2.jpg 660w” sizes=”(max-width: 300px) 100vw, 300px” width=”300″ height=”168″>

ابتسام ساير تجلس في منزلها وهي مطمئنة على طفليها اللذين ذهبا لمعايدة الجدة في منزلها وتقول إن حالة الخوف اختفت وهذا العيد أجمل لناحية استقرار الأوضاع والراحة النفسية التي نعيشها ففي هذا العيد اختلف كل شيء حتى الاحاديث نسيت الحرب ولم تعد تتطرق لها نهائيا فالأحاديث أصبحت عبارة عن آمال وتمنيات بالخير لسورية ولحراسها الأبطال بواسل الجيش العربي السوري.

وخلال جولة على بعض المعالم الرئيسة والمواقع التي عادة ما تكون مزدحمة خلال الأعياد تتضح جليا حالة التغير فالمزاج العام تغير ومظاهر الفرح بدت واضحة رغم أن الحرب الظلامية على سورية سرقت الفرح من الأطفال وغيبت مظاهر الأعياد ودفعت البعض إلى التخلي عن بعض تقاليده.https://www.sana.sy/wp-content/uploads/2019/06/hasakkkkka3.jpg 660w” sizes=”(max-width: 300px) 100vw, 300px” width=”300″ height=”168″>

في حديقة للألعاب ينشغل الأطفال بالتنقل بين الألعاب وأصواتهم تملأ المكان وينهمك الشاب سعد محاولاً ترتيب الأدوار ويتعالى صوته حرصا على سلامة الأطفال فهو يتحدث إلينا وعيونه تراقب الإطفال قائلاً هذا العمل ممتع جدا رغم التعب ففي هذه المساحة يوجد كل ما يرفه عن الأطفال ويخفف عنهم الكثير من الأعباء النفسية والآثار السلبية التي تركتها الحرب ولكننا اليوم تجاوزنا كل الظروف الصعبة التي مرت علينا وأصبحت الظروف مهيئة للفرح والخروج إلى الحدائق والمتنزهات العامة بلا خوف.

الشاب صلاح العيسى يصر على القيام بزيارة أفراد عائلته ويقول إن الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي تقلل من بهجة العيد وتلعب دورا في طمس تقاليدنا وعاداتنا فالعيد بكليته فرحة ومسامحة فهو فرصة لتقريب البعيد ومسامحة المخطئين والصفح عنهم وتعزيز أواصر المحبة والتآخي بين المجتمع فلا بد من تبادل التهاني وتلبية الدعوات وإصلاح الأخطاء بحق الآخرين.

https://www.sana.sy/wp-content/uploads/2019/06/hasakaaa4.jpg 660w” sizes=”(max-width: 300px) 100vw, 300px” width=”300″ height=”168″>

وائل عسكر العبيد من أبناء مدينة الحسكة يقول هذا العيد كالحلم فكل تفاصيله موجودة فقد استيقظت صباحا على أصوات الأطفال يقرعون باب المنزل يطلبون “العيدية” علما أن هذه الحالة غابت كثيرا خلال السنوات السابقة فالأطفال هم من يصنعون العيد من خلال تنقلهم بين المنازل بثيابهم الجديدة.

ويضيف العبيد إن العيد جاء متزامنا مع خدمات كثيرة تحققت لنا فالكهرباء تحسنت بشكل كبير بعد أن تم إصلاح العديد من خطوط نقل الطاقة إضافة إلى استمرار عمل الأفران واستنفار كل الطواقم الطبية والإسعافية في المشافي والمراكز الصحية وكذلك حالة الأمن والاستقرار التي تتكرس يوما بعد يوم بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والجهود التي تبذلها قوى الأمن الداخلي من خلال نشر الدوريات في الأماكن المهمة والطرقات الرئيسية لزرع الطمأنينة في النفوس وتكريس حالة الأمن.

رقم العدد: 4268

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار