شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن نشر الولايات المتحدة الأمريكية قوات إضافية في منطقة الشرق الأوسط أمر خطير يهدد الأمن والاستقرار.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز بموسكو اليوم “إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال 1500 جندي إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط أمر خطير.. فكما يعلم الجميع عندما تتزايد القدرات العسكرية تزداد المخاطر وتهديدات الأمن والسلم الدوليين”.
وبخصوص الأوضاع في فنزويلا أشار لافروف إلى أن واشنطن تتجاهل رغبات الشعب الفنزويلي وتمارس سياسة عدائية وتريد تقسيم فنزويلا مشددا على ضرورة الحوار بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة لحل الأزمة.
وتواجه فنزويلا تدخلات أمريكية في شؤونها الداخلية بهدف زعزعة استقرارها عبر تشديد واشنطن العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولات مستميتة لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذى يمتلك ثروات نفطية هائلة.
وجدد لافروف التأكيد على تمسك موسكو بقواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ورفضها محاولات واشنطن تغيير الوضع في أمريكا اللاتينية وفق “مبدأ مونرو”.
يشار إلى أن “مبدأ مونرو” هو فكرة بلورها الرئيس الخامس للولايات المتحدة جيمس مونرو عام 1823 وتنص على تقاسم مناطق النفوذ في العالم بين واشنطن وأوروبا بطريقة تجعل عملياً نصف الكرة الغربي منطقة نفوذ أمريكية حصرية.
من جهته أكد وزير الخارجية الكوبي أن سياسة الولايات المتحدة تجاه بلاده تنتهك القانون الدولي وتعيق تطورها وتضر باستقرارها مشددا على أن كوبا لن تتخلى عن سيادتها واستقلالها وستحمي نفسها وتتغلب بإمكاناتها الاقتصادية على آثار العقوبات الأمريكية.
وتتعرض كوبا لحصار اقتصادي جائر من قبل الولايات المتحدة منذ نحو ستين عاما بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأمريكية.
وحول فنزويلا أكد رودريغيز دعم بلاده لإجراء حوار بين جميع الأطراف لحل الأزمة فيها بعيدا عن لغة التهديد والقوة مشددا على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
رقم العدد: 4261