أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تستند في تصريحاتها إلى مصادر غير موثوقة بما فيها الإرهابيون بشأن مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا تعليقا على مزاعم واشنطن حول احتمال استخدام الجيش العربي السوري سلاحا كيميائيا: “الحديث على الأرجح يدور عن الإعداد المسرحي الذي قامت به المعارضة عن طريق فبركة جديدة لاستخدام السلاح الكيميائي في بلدة كباني بريف اللاذقية”.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت في بيان يوم الأحد الماضي أن الأخبار التي تناقلتها المجموعات الإرهابية وبعض وسائل الإعلام التابعة لها عن استخدام الجيش العربي السوري سلاحا كيميائيا في بلدة كباني كاذبة ومفبركة وعارية من الصحة.
وأشارت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو إلى أن مزاعم واشنطن بشأن الهجوم الكيميائي وردت أصلا على مواقع الإنترنت التابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وقالت: “مثل هذه المصادر المشكوك فيها للمعلومات كانت السبب في إطلاق تصريحات رسمية من قبل أحد أعضاء مجلس الأمن الدولي”.
وأكدت زاخاروفا ضرورة تنفيذ اتفاقات سوتشي التي تم التوصل إليها في السابع عشر من أيلول الماضي مشيرة إلى أنه لا يمكن السماح بإبقاء الوضع على ما هو عليه في إدلب التي تسيطر على أغلبية مساحتها مجموعات إرهابية تنضوي تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي “إذا لا يمكن التعايش مع الإرهابيين”.
ولفتت المتحدثة الروسية إلى أن موسكو تدعم الجيش العربي السوري في رده على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب موضحة أن الردود على انتهاكات التنظيمات الإرهابية تستند إلى “تدابير تتسم بطابع محدد حيث تستهدف حصرا أهدافا إرهابية مؤكدة من قبل قوات الاستطلاع”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد أمس أن واشنطن تواصل تجاهل المعلومات التي تقدمها موسكو حول إعداد الإرهابيين في سورية وتحضيرهم لاستفزازات جديدة باستخدام المواد الكيميائية.
رقم العدد: 4258