هيئة ” مار أفرام الخيرية ” واليونيسيف يفتتحان مركزاً في حي الجبيلة بمشروع “لأجلهم ” لرعاية الطفولة

ديرالزور . ابراهيم الضللي

ضمن مشروع ” لأجلهم ” هيئة مار افرام ” تفتتح مركزا في حي الجبيلة المحرر بدير الزور

 ضمن مشروع ” لأجلهم ” نحو مستقبل أفضل لرعاية الطفولة الذي تقيمه هيئة مار افرام السرياني البطريركية للتنمية بدير الزور بالتعاون مع منظمة اليونيسيف تم افتتاح مركزا جديدا في حي الجبيلة المحرر بمدينة دير الزور .

 وذكر مدير المشروع أحمد ناصيف أن هذا المركز هو الثالث الذي يفتتح في دير الزور  ضمن هذا المشروع  حيث سبق وان تم افتتاح مركزين في كل من حيي القصور و الجورة و الذي يستهدف الأطفال واليافعين المتضررين من الحرب من عمر 3 – 17 سنة عبر إنشاء مساحات صديقة للطفولة  , وحرصنا على افتتاح هذا المركز في حي الجبيلة المحرر بعد إعادة تأهيله وعودة الأهالي إليه نظرا لحاجة الأطفال في الحي لأنشطة خاصة  تمكنهم من ممارسة طفولتهم التي حرموا منها خلال سنوات الحرب .

j2.jpg

 

وقمنا في البداية بتقييم  الحالة و الاحتياج  حيث لاحظنا أن الأطفال القاطنين بالحي بحاجة إلى اللعب الموجه والتعلم من خلال اللعب , وتم وضع برنامج عمل للمركز يتضمن أربع مراحل مدة كل مرحلة أسبوع واحد تبدأ باللعب الموجه الذي يركز على توجيه السلوك  والحس الحركي لدى الأطفال , ويتضمن  الأسبوع الثاني العمل على التعلم باللعب حيث يتم من خلال ألعاب معينة تعليم الأطفال مهارات للحياة .

أما  الأسبوع الثالث فهو أسبوع التفاعل الذي  يتم  فيه تدريب الأطفال على التعامل بإيجابية مع محيطهم  لتخليصهم من الموروث العنفي الذي تسببت به الحرب .

j3.jpg

 

ويتم العمل في الأسبوع الرابع على تفريغ الطاقة السلبية وترسيخ الطاقة الايجابية لديهم والمهارات التي تلقوها في الأسابيع الثلاثة الأولى .

بدوره أشار قائد فريق مركز حي الجبيلة عمار منديل أن المركز يضم ثلاثة أقسام هي  قسم المسرح الذي يتم فيه العمل على تنمية مواهب  الأطفال  و قسم حركي لتنمية المهارات الحركية وممارسة هواياتهم  ومواهبهم الرياضية  وقسم وحدة الحماية  التي يتم  فيها معالجة الحالات الخاصة وتقديم الدعم النفسي لافتا أن عدد الأطفال الذين يتم استقطابهم في المركز يصل إلى نحو 100 طفل يوميا والعدد في تزايد مستمر .

  وأشارت مديرة الحالة في المشروع نجوى البصري  أن العمل في المركز  يقوم على تنفيذ أنشطة لاصفية تقوم على زيادة الإدراك و اكتشاف وتنمية المواهب والمهارات وتفريغ الناتج السلبي والنفسي الذي تعرض له الأطفال  ومعالجة  الحالات الخاصة  للأطفال المتأثرين بالحرب مثل  الانطوائية والانعزال والمتعرضين للعنف الجنسي أو الجسدي  .

وعبر عدد من الأطفال المنتسبين للمركز عن سعادتهم بالأجواء التي يعيشونها في المركز والأنشطة والمهارات التي يتلقونها

بدورهم وجه عدد من الأهالي الشكر لهذه المبادرة مؤكدين أن استهداف الأطفال واليافعين المتضررين من الحرب على سورية عبر مشاريع تنموية ونفسية يساهم بصورة كبيرة في إعادة صياغة شخصياتهم ليكونوا عناصر فاعلين في مجتمعنا الذي تخلص من الإرهاب بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وبدأ يتعافى من نتائجه التي تركها في نفوس أبنائهم  .

رقم العدد: 4225

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار