ديرالزور . ابراهيم الضللي
أقامت مديرية أوقاف دير الزور وقفة احتجاجية على قرار الرئيس الأمريكي ترامب ضم الجولان السوري للسيادة الاسرائيلية وذلك في مبنى المديرية ، وخلال الوقفة تلا مدير أوقاف دير الزور الشيخ مختار عمر العزي النقشبندي بيانا جاء فيه ” إن منهج الظلم والاستكبار التي تمعن الإدارة الأمريكية في انتهاجه مزدرية الشرعية الدولية وقرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن العدوان الاسرائيلي على الأراضي السورية في الجولان المتكررة والمتعلقة بالممارسات العدوانية للكيان الصهيوني على حقوق الشعب الفلسطيني وحق سورية في استعادة أرض الجولان التي يحتلها العدو الإسرائيلي، وبدعم وتشجيع من الإدارة الأمريكية التي تصر على تجاوز كل القيم الأخلاقية والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ودعم منطق الظلم والعدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وحق سورية باستعادة ارضها وتطهيرها من العدوان الصهيوني على الرغم من أن العالم كله أصبح يرفض هذه العربدة الصهيونية ومنطق العدوانية والحقد الذي تترجمه قرارات الإدارة الأمريكية بتسويغ لغة الظلم والعدوان يظهر مدى إمعان الإدارة الأمريكية على تجاهل إرادة دول العالم وازدراء إرادة الشعوب مما جعل السياسة الأمريكية موضع كراهية ورفض من العالم بأسره .
إن هذه السياسة التي نتج عنها قرار ترامب الأخير الجائر لمنح الكيان الصهيوني الحق بالاستيلاء على أرض الجولان السورية مكافأة له على عدوانه ، ومن قبله منحه حق الاستيلاء على القدس من خلال نقل سفارة أمريكا إليها ودعمه للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني ، كل ذلك هو تكريس لمنطق الظلم والعدوان ، وشرعنة لسياسة الحرب التي رفضتها شعوب العالم.
ويبدو أن ترامب وإدارته لم يدركوا أن منطق الاستكبار لا يمكن أن يكون له مستقبل ، وأنه سيهزم أمام حق الدول والشعوب ، ألم تنهزم المؤامرة الأمريكية في توجيه الحرب الكونية ضد سورية .
إن قرار ترامب العدواني على حق سورية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني سيكون مسمارا في نعش السياسة العدوانية الأمريكية ومفجرا لغضب الشعوب ضدها ، وإن من حق الشعب السوري والشعب الفلسطيني والشعوب التي ينالها الطغيان الامريكي أن تواجه العدوان بكل الوسائل لدفع هذا العدوان حتى يعود الحق إلى نصابه .
قال تعالى ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين” .
واشار الشيخ اياد جنيد ان هذه الوقفة هي تعبير عن رفضنا وتنديدنا نحن أبناء سورية بقرار الرئيس الامريكي اعلان سيادة الكيان الصهيوني الغاصب على ارض الجولان السوري المحتل والذي يخالف الشرائع والقوانين الدولية لافتا ان ابناء سورية وجيشها وقائدها لم ولن يتخلوا عن ارض الجولان التي ستعود قريبا الى حضن الوطن .
وعبر الشيخ نبيه المفتي عن رفضه لقرار الرئيس الامريكي مؤكد ان الجولان عربي سوري شاء من شاء وابى من أبى وهذا الامر هو حقيقة راسخة يؤكدها التاريخ والجغرافية ولايمكن للرئيس الامريكي او غيره ان يغير هذه الحقيقة .
وقال الشيخ زياد زيتون ان ارض الجولان ارض عزيزة وغالية على قلوب كل أبناء سورية الذين يفتدونها بأرواحهم وما قرار الرئيس الامريكي الا خدمة للمشروع الصهيوني الذي سيتحطم كما تحطمت كل المشاريع الاستعمارية السابقة .
رقم العدد: 4218