الانتخابات المحلية التركية تبدأ وتوقعات بخسارة حزب أردوغان لمدن كبرى

أنقرة-سانا

وسط حالة من التجاذب السياسي والتدهور الاقتصادي جراء سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الفاشلة بدأت الانتخابات المحلية التركية اليوم في وقت يساور اردوغان القلق من خسارة حزبه “العدالة والتنمية” في عدد من المدن الكبرى والتي ستؤثر بصورة كبيرة على الوضع في تركيا اقتصاديا وسياسيا.

وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن حزب أردوغان الذي سبق ان وصف هذه الانتخابات بأنها مسألة “حياة أو موت” سيمنى بخسارة كبرى في أنقرة الى جانب امكانية خسارته في اسطنبول وعدد اخر من المدن الرئيسية ما يعني امكانية تلقيه ضربة قاصمة في ظل انكماش اقتصاد البلاد وسياسات قمع الحريات وكم الافواه التي يتبعها النظام التركي بحق شعبه مضافا اليها دعمه للإرهاب في سورية.

ويأتي انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم وسط عجزه عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية المتصاعدة واستمرار حملات الاعتقال التي يمارسها أردوغان ضد المعارضة والنشطاء وقياد ات الجيش التركي وتطويع كل مؤسسات الدولة لصالحه.

كما يدخل حزب أردوغان المعركة الانتخابية مثقلا بأعباء الانهيار الاقتصادي وتدني القيمة الشرائية لليرة التركية والتداعيات التي أثرت في الاستثمارات والأسواق والشركات التي تتخوف من تفاقم الأزمة.

وتجري الانتخابات المحلية التي يشارك فيها أكثر من 57 مليونا من الناخبين فيما تعاني تركيا جراء سياسات اردوغان الداخلية والخارجية من ركود اقتصادي أعلنت عنه المؤسسات الدولية المتخصصة حيث وصل معدل التضخم إلى أكثر من 20 بالمئة ونسبة البطالة إلى أكثر من 11 بالمئة كما سجل مكتب الإحصاء التركي ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية بنسبة تفوق 30 بالمئة خلال العام الماضي.

وفي السياق ذاته أكدت صحيفة “دي فيلت” الألمانية وجود “حالة من الرعب” والقلق بين صفوف حزب العدالة والتنمية من الهزيمة في الانتخابات وقالت.. الأجواء السائدة بين صفوف الحزب الحاكم في تركيا قبيل الانتخابات البلدية ليست الترقب فقط كما هو معتاد ولكن الرعب والقلق خوفا من هزيمة مدوية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس إن أردوغان حول الانتخابات لمعركة شخصية وبات هو المحرك الأساسي للحملة الانتخابية لحزبه والمتحدث الأساسي وكأن الانتخابات تجري على شخصه.

يشار إلى أن حزب اردوغان يخوض الانتخابات داخل “تحالف الشعب” الذي يجمعه بحزب الحركة القومية مقابل “التحالف الوطني” المعارض ويتألف من حزب الشعب الجمهوري أبرز أحزاب المعارضة وحزب الخير فيما حزب الشعوب الديمقراطي ثالث أكبر حزب من حيث عدد النواب في البرلمان لم يعين مرشحين في اسطنبول وأنقرة وإزمير في خطوة لدعم تحالف المعارضة.

رقم العدد: 4217

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار