نيويورك-سانا
أكد عضو الوفد الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة عمار عرسان أن مصداقية وفاعلية الأمم المتحدة في مجال تطبيق القرارات الخاصة بتمويل الإرهاب تتطلبان عدم السماح لبعض الحكومات باستغلال هذه القرارات في ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على الدول الأعضاء.
وقال عرسان خلال جلسة لمجلس الأمن إن سورية نفذت خطة العمل التي وضعتها مجموعة العمل المالي في مجال معالجة أي قصور في أنظمة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وأقرت المجموعة بذلك منذ حزيران 2014 حين أعلنت استكمال سورية تنفيذ خطتها على المستوى الفني.
وأضاف عرسان إن سورية ترحب وتتوقع من فريق الخبراء التابع لمجموعة العمل المالي أن يزور دمشق للاطلاع على تطبيق الحكومة السورية الكامل للإصلاحات المطلوبة.
وأوضح عرسان أن سورية تنظر بعين القلق تجاه العجز الأممي والفشل الدولي في مساءلة الحكومات التي ثبت تورطها المباشر في تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية ودعم الإرهابيين الأجانب على أراضيها ونشر الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب في العالم.
وتابع عرسان إن مجلس الأمن اعتمد قرارات واضحة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب لكن المشكلة تتمثل في انعدام آليات محاسبة الحكومات التي ثبت تورطها في تمويل الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد عرسان أن سورية ترفض بشكل قاطع ما صدر في جلسة مجلس الأمن اليوم عن رئيس مجموعة العمل المالي من بعض التقييمات المسيسة والمضللة وتشدد على أن ولاية القرار الذي تم اعتماده تنحصر بمواجهة وحظر تمويل الأفراد والجماعات والكيانات والمؤسسات التي صنفها مجلس الأمن ضمن قوائم خاصة على أنها ارهابية.
وشدد عرسان على أن سورية هي الشريك الأول والمساهم الأكبر ضمن إطار الأمم المتحدة في الحرب ضد الإرهاب العالمي ونيابة عن العالم بأسره بعد أن خسرت حياة عشرات الآلاف من أبنائها وعانى شعبها الكثير بسبب الإرهاب.
رقم العدد: 4213