نيويورك-سانا
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الهدف الأساس للحرب الإرهابية على سورية هو تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وضمان استمراره وفق أجندة تقودها الولايات المتحدة.
وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أن إعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل كشف حقيقة المخطط الموجه ضد سورية بشكل خاص والمنطقة بأكملها لتكريس واقع جديد على غرار مخطط سايكس- بيكو ووعد بلفور، مؤكدا أن دول المخطط الاستعماري الجديد عملت على تنفيذ مخططها ضد سورية عبر حشد ودعم الإرهابيين الأجانب وشن اعتداءات على الأراضي السورية وإنشاء تحالف غير شرعي ارتكب جرائم حرب إضافة إلى فرض إجراءات اقتصادية قسرية بهدف إضعاف الدولة السورية.
وبين الجعفري أن حكومات الدول المعادية لسورية وظفت الوضع الإنساني والمعاناة التي تسببت بها ممارساتها العدائية لتشويه صورة الحكومة السورية ومحاولة تقويض جهودها لدعم وتمكين السوريين من تجاوز الأزمة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية والإرهابيون التابعون لها يواصلون احتجاز آلاف المهجرين السوريين في مخيم الركبان بمنطقة التنف المحتلة وسط أوضاع كارثية عاينتها الأمم المتحدة بنفسها.
وشدد الجعفري على أن سورية تطالب مجلس الأمن بالضغط على الجانب الأمريكي للسماح بخروج قاطني مخيم الركبان وبإلزام القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية، وقال إن سورية تؤكد أن رهان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية على استثمار الحرب الإرهابية طيلة ثماني سنوات لإضعاف الدولة السورية وتقليص دورها رهان ثبت خطؤه.
وأكد الجعفري أن سورية تجدد استعدادها للاستمرار بالتعاون مع المبعوث الأممي لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري-السوري للوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدتها واستقلالها ويؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها.
وأضاف الجعفري: الدستور وكل ما يتصل به شأن سيادي بحت يقرره السوريون دون أي تدخل خارجي وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشار الجعفري إلى أن واشنطن تفرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على سورية تسببت بمعاناة ملايين السوريين وتتباكى في الوقت ذاته على الوضع في مخيم الركبان الذي تمنع قاطنيه من مغادرته.. مبينا أن “التحالف الأمريكي” يقوم بنقل متزعمي تنظيم داعش الإرهابي إلى مخيمات يشرف عليها بهدف استثمارهم لاحقا في أماكن أخرى.
رقم العدد: 4212