الفرات – خالد جمعة
ألقى الدكتور محمد صالح الآلوسي محاضرة في كلية الآداب والعلوم الانسانية بدير الزور حملت عنوان ” الاستقبال العالمي للأدب العربي ” حيث استعرض الآلوسي في محاضرته معنى الاستقبال وجماليته جنباً إلى جنب مع جماليّة الاستجابة والتأثير أو ما عرف بنظرية استجابة القارئ فمن الصعب الفصل بشكل حاد بين نظرية الاستقبال ونظرية استجابة القارئ فاستقبال العمل الأدبي يتناول أيضا دراسة استجابة جمهور القراء وتأثيرهم في تشكيل الذائقة الأدبية لحقبة ما ، وأضاف الآلوسي : نظرية الاستقبال ثورة على أشكال البحث التقليديّة بدعوتها إلى إعادة تقييم النصوص في الشكل الأدبي لشعب ما وإعادة تأريخها من جديد بعد دراسة كيفية إنتاج النصوص واستهلاكها ومن ثمّ التفاعل المتبادل بين النصوص وجمهور القرّاء عرضياً وطولياً .
وأشار الدكتور الآلوسي أننا بحاجة إلى تفعيل الاتصال الحيوي وربطه مع أحداث الماضي وبين ماهو حاضراً فالتعامل مع النص الادبي في سياقه التاريخي وذلك عندما يكون تأريخ الأدب سيرورة ديناميكيّة ومستمرّة في التشكل ، فيه عملية التواصل مستمرة وعليه ربط النصوص السابقة والجديدة ، وهذا ينتج ويسمح للاستمرارية ولعل نظريات الأدب المقارن والذي يعد ذا حداثة يفنّد ذلك وتقوم عليه دراسات متعددة .
ويضيف الآلوسي : دراسة الفاعلية المتبادلة بين النص والقارئ يشكل تأريخا لعملية استقبال الأعمال الأدبية هذا الأمر يستدعي إعادة النظر في الأعمال الأدبية المعتمدة على ضوء التأثير المتبادل بينها وبين ما يستجد من ظروف وأحداث عندها يحقق الأدب معناه وقيمته باعتباره مصدراً هاماً يتوسط بين الماضي والحاضر من خلال سعيه الدؤوب إلى تجاوز الزمان والمكان اللذين نشأ فيهما أوّل مرّة .
وتابع الآلوسي : إن هذا الاستقبال شكل في محتواه حالة نكاد نقول عنها توافقية بين النص الأدبي وبين القارئ ولعل ذلك شكّل في مجمله انتشار النص الادبي العربي عالمياً .
وأكد الدكتور الآلوسي على إن تفعيل لجنة التمكين للغة العربية ليست في النحو والصرف وإنما بالتداول وخصوصا في النص الأدبي وعلى كافة المستويات
حضر المحاضرة الدكتور راغب العلي الحسين رئيس جامعة الفرات وعمداء الكليات ورئيس شعبة نقابة المعلمين في جامعة الفرات وعدد من الأساتذة والطلبة
قدم للمحاضر الدكتور قاسم القحطاني نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بدير الزور .
رقم العدد: 4205