جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التأكيد اليوم على ضرورة القضاء على التنظيمات الارهابية في إدلب مشيرة إلى أن الوضع في المحافظة “خطير جدا” ولا يمكن السماح باستمراره على ما هو عليه.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم أن “الوضع الحالي في سورية مستقر بشكل عام ولكن تبقى بؤر الإرهاب الرئيسية قائمة في محافظة إدلب،وموسكو تتطلع إلى إحداث انعطاف جذري فيها”.
وشددت زاخاروفا على ضرورة تنفيذ بنود مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في سوتشي في السابع عشر من أيلول الماضي بين روسيا والنظام التركي حول الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب “لأن ذلك سيؤدي إلى استقرار الوضع فيها وتحييد تهديد التنظيمات الإرهابية القادم منها”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا قبل أيام النظام التركي الى تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي مشددا على أن بنود الاتفاق لم تنفذ “بالكامل”.
ويواصل النظام التركي تسهيل عبور الإرهابيين إلى سورية ولا سيما إلى إدلب حيث كشفت مصادر أهلية في المحافظة الشهر الماضي أن نحو 1500 من الإرهابيين الأجانب عبروا الأراضي التركية بغطاء من السلطات التركية بمساعدة وسطاء وإشراف ميداني مباشر من عناصر الجندرما التابعة للجيش التركي إلى إدلب بشكل مموه وبسيارات شاحنة مغلقة.
وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن موسكو تسعى للحفاظ على سيادة فنزويلا وحل الازمة فيها مشيرة الى ان الولايات المتحدة تواصل سياساتها التدخلية الرامية إلى الانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو.
ولفتت زاخاروفا إلى أن خيار التدخل العسكري في فنزويلا لا يزال مطروحا على جدول أعمال واشنطن “ويجري العمل بالوقت نفسه على إعداد جماعات مسلحة ونقلها إلى فنزويلا للقيام بأعمال تخريبية”.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.