الخارجية: سورية تجدد دعوة مواطنيها في مخيم الركبان للعودة إلى مدنهم وقراهم.. المسؤول عن كارثتهم الإنسانية هو الاحتلال الأمريكي
دمشق-سانا
جددت سورية دعوة المهجرين السوريين في مخيم الركبان للخروج منه والعودة إلى مدنهم وقراهم مؤكدة أن الدولة السورية ستقدم كل التسهيلات اللازمة لذلك.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم: أكدت الجمهورية العربية السورية من خلال تصريحات كبار مسؤوليها والبيانات الكثيرة لمؤسساتها المعنية أنها ترحب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم وأرضهم وأن الدولة السورية مستعدة لتحمل جميع مسؤولياتها لتأمين عودة آمنة وكريمة لمواطنيها الذين أجبرتهم الظروف الصعبة التي مرت بها سورية على مغادرة مدنهم وقراهم.
وأضاف المصدر: إن الجمهورية العربية السورية تلفت الانتباه بشكل خاص إلى الوضع الكارثي للمهجرين السوريين من أطفال ونساء وكبار السن والمعاقين في مخيم الركبان الذي تحتله الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة من أدواتها الإرهابية حيث يتعرض هؤلاء لشتى أنواع الإذلال والتجويع بعيدا عن تأمين الحد الأدنى من أسباب الحياة الكريمة.
وتابع المصدر: تأكيدا على استمرار احتضان الدولة السورية لمواطنيها وتأمين كل الإمكانيات من أجل التخفيف من معاناتهم فإنها قامت خلال الفترة القصيرة الماضية بتوجيه قافلتين تحملان مساعدات إنسانية إلى هذا المخيم على الرغم من أن القانون الإنساني الدولي يحتم على سلطة الاحتلال وفي هذه الحالة الولايات المتحدة الأمريكية تقديم المساعدة للمواطنين الذين يعيشون تحت الاحتلال بدلا من الاكتفاء بتقديم الوجبات الساخنة والمياه النظيفة لجنود الاحتلال الأمريكي وأدواتهم فقط.
وأردف المصدر: انطلاقا من حرص سورية على مصلحة مواطنيها فإنها تجدد الدعوة لأهلنا في مخيم الركبان للخروج من هذا المخيم والعودة إلى مدنهم وقراهم وإن الدولة السورية ستقدم كل التسهيلات لنقل هؤلاء المواطنين من المخيم إلى أماكن سكناهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وختم المصدر تصريحه بالقول: تكرر الجمهورية العربية السورية موقفها بأن المسؤول الوحيد عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في مخيم الركبان هو الاحتلال الأمريكي وأدواته التي منعت المواطنين السوريين في المخيم بالقوة والتهديد من مغادرة المخيم على الرغم من الممرات الآمنة التي تم فتحها لكل راغب بمغادرة هذا المخيم وأن الحل النهائي للكارثة التي يعيشها هؤلاء السوريون لا يمكن أن يتم إلا بخروج ورحيل القوات الأمريكية المحتلة من هذه المنطقة وغيرها من الأماكن التي تتواجد فيها لأن الوجود الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي ويجب إنهاؤه فورا لأنه يتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.