شهد قطاع التربية في محافظة ديرالزور تطورا ملحوظا في إعادة العملية التعليمية إلى سابق عهدها حيث عادت الحياة إلى مدارسها منذ فك الحصار عن مدينتها وتحرير معظم مناطقها عبر التحاق عشرات الآلاف من التلاميذ والطلاب بصفوفهم المدرسية معلنين انطلاق شعاع النور من جديد بعد دحر الجيش العربي السوري تنظيم داعش الإرهابي وسحق ظلاميته التي حاولت يائسة إطفاء جذوة العلم وشعلته في محافظة الفرات.
مدير التربية بدير الزور خليل حاج عبيد يشير إلى أن عدد المدارس في العام الدراسي 2017-2018 بلغ 268 مدرسة منها236 للتعليم الاساسي و11 للتعليم الثانوي العام و14 ثانوية مهنية و5 معاهد مهنية ومعهدان عامان في حين وصل عدد الطلاب إلى 105000 طالب وطالبة في مراحل التعليم المختلفة.
وحول الانتشار الأفقي للمدارس يبين حاج عبيد أن المدارس المفتتحة تغطي كامل جغرافية المحافظة حيث يبلغ عددها في مدينة ديرالزور50 مدرسة وفي الريف الشرقي 129 والغربي53 والشمالي 36 كما تم تفعيل عمل المجمعات التربوية في ريف المحافظة وتزويد المدارس بالكوادر التعليمية والكتب المدرسية والمقاعد الصفية وكل مستلزمات العملية التربوية ويتم تأمين النقل المجاني للمعلمين والمدرسين من المدينة إلى مدارسهم في الريف.
وللمساهمة في تأمين المقاعد الدراسية وتلبية الحاجة لها يلفت مدير التربية إلى أن ورشة تصنيع المقاعد المدرسية في الثانوية الصناعية بدير الزور أنهت الخطة المقررة من الوزارة لتصنيع 10 آلاف مقعد مدرسي وتوزيعها على مدارس المحافظة التي تمت إعادة تأهيلها وافتتاحها وتتابع الورشة التي يعمل فيها عدد من المعلمين وطلاب الثانوية والمعهد الصناعي العمل زيادة عن الخطة.
وعن الحلول والإجراءات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب نتيجة لعودة الأهالي المهجرين بفعل الإرهاب إلى مناطقهم في المحافظة يبين حاج عبيد أنه تم اعتماد دوام فترتين صباحية ومسائية وتركيب 50 غرفة صفية مسبقة الصنع بالتوازي مع عملية إعادة إصلاح وتأهيل المدارس التي خربها الإرهاب في المناطق المحررة مؤكدا أن الجهود تتركز حاليا على الاهتمام بجودة التعليم بعد أن كانت تنصب في فترة الحصار على ضمان استمرارها.
ولتعويض النقص لدى الطلاب الذين كانوا يقطنون في مناطق انتشار الإرهابيين يوضح حاج عبيد أنه يتم تدريسهم منهاج الفئة (ب) الذي يقضي بتدريسهم مواد العام الدراسي خلال فصل واحد ويشمل/4/مستويات من الصف الأول وحتى الصف الثامن ويستهدف نحو27 ألف طالب وطالبة في 107 مراكز.
وتولي الحكومة اهتماما بالغا بقطاع التعليم في محافظة ديرالزور ومنذ إعادة الأمن والاستقرار إليها عملت الجهات المعنية على ترميم عدد كبير من المدارس في المحافظة وتزويدها بمستلزمات العملية التعليمية بالتوازي مع إعادة المدرسين من المحافظات الأخرى إلى محافظة ديرالزور وعاد المئات منهم بالفعل بالتوازي مع عودة أعداد من الموظفين والعاملين في مختلف القطاعات الحكومية إلى دوائرهم.
رقم العدد: 4179