ميونيخ-ألمانيا-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب مشيرا إلى أنه “لا يمكن الصبر إلى ما لا نهاية على وجود الإرهابيين فيها”.
وأوضح لافروف خلال كلمة له اليوم في مؤتمر ميونيخ للأمن أن الدول الثلاث الضامنة لعملية استانا “اتفقت خلال قمتها الأخيرة في سوتشي على إطلاق آلية “الخطوة خطوة” لتطهير إدلب من التنظيمات الإرهابية” مشيرا إلى أنه سيتم وضع خطة دقيقة لذلك تحفظ حياة المدنيين وليس كما فعلت الولايات المتحدة عندما دمرت مدينة الرقة بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ودمر “التحالف” الاستعراضي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة مدينة الرقة بالكامل وارتكب مجازر وحشية بحق أهاليها وهجر عشرات الآلاف منها بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أثبتت الوقائع أنه تلقى الدعم والحماية من واشنطن.
وكان رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وإيران وتركيا” جددوا التأكيد في البيان الختامي للقمة التي عقدت في مدينة سوتشي الروسية أول من أمس على التزامهم الثابت بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها.
وفي سياق آخر أعلن لافروف أن روسيا ستحاول تنظيم مشاورات موضوعية مع الولايات المتحدة لتمديد اتفاقية الأسلحة الاستراتيجية الهجومية وقال:”نحن مستعدون لبدء مفاوضات حول تمديد هذه الاتفاقية مع أن الاتفاقية تنتهي في عام 2021 ولكن الوقت يمر بسرعة”.
وفي ختام مشاركته في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن بين لافروف أن الطابع التمثيلي لمشاهد الهجمات الكيميائية المزعومة في سورية بات يتجلى لعدد أكبر من الناس.
وقال لافروف للصحفيين:”أعتقد أن الغرب كان يعرف الحقيقة منذ بداية الأمر لأن بعض الدول الغربية هي من دبرت هذه العمليات الاستفزازية ونفذتها بواسطة “الخوذ البيضاء” سيئة الصيت وهي منظمة يرأسها عميل سابق في جهاز الاستخبارات البريطانية مي 6″.
وأضاف لافروف:” أنه حتى الدول الغربية التي لم تشارك في المسرحيات الكيميائية الاستفزازية كانت مدركة أيضا عبثية الاتهامات الموجهة لسورية ويسرني وجود صحفيين صادقين على الأرض”.
وكانت الخارجية الروسية أكدت أول من أمس أن ما كشفه مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ريام دالاتي حول فبركة مشاهد الهجوم الكيميائي المزعوم في مستشفى دوما في الغوطة الشرقية في نيسان الماضي يثبت تزوير التحالف الغربي للوقائع المتعلقة بتلك الحادثة.
وكان دالاتي أكد في تغريدات له مؤخرا أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل أنها صورت في مستشفى مدينة دوما يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في السابع من نيسان أثبتت أنها “مجرد مسرحية” في تأكيد جديد على حقيقة الحملات التضليلية الدولية التي تتعرض لها سورية.