دعت وزارة الدفاع الروسية قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها الإرهابيين في منطقة التنف إلى إخلاء سبيل المهجرين المحتجزين في مخيم الركبان على الحدود السورية مع الأردن.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان اليوم “أن المهجرين السوريين في مخيم الركبان أكدوا خلال استطلاع أجراه ممثلو منظمة الهلال الأحمر أنه يتم احتجازهم بشكل قسري في المخيم من قبل إرهابيين تدعمهم الولايات المتحدة وأنهم لا يملكون اي معلومات عن إمكانية العودة بأمان إلى أماكن سكنهم السابقة”.
ودعا كوناشينكوف في بيانه قوات الاحتلال الأمريكي والإرهابيين المدعومين من قبله في التنف للكف عن الاحتجاز القسري للمهجرين في المخيم على الأقل النساء والأطفال الذي يعدون الأكثر تضرراً من البرد والأمراض وسوء التغذية.
وأشار كوناشينكوف إلى أن “مركز التنسيق الروسي سيقيم بالتعاون مع الحكومة السورية للمهجرين في مخيم الركبان مراكز إقامة مؤقتة في منطقتي جلب وجبل الغراب مزودة بمسكن دافئ وطعام ومستلزمات أولية وطاقم طبي” مؤكدا أنه “سيتم تقديم وسائل نقل بري لجميع المهجرين من أجل عودتهم الآمنة إلى المناطق التابعة لسيطرة الدولة السورية”.
ولفت المتحدث باسم الدفاع الروسية إلى أن “الدولة السورية وروسيا أكدتا مرارا استعدادهما لضمان انفصال المهجرين في مخيم الركبان عن الإرهابيين وتقديم المساعدة لهم في مناطق سيطرة الدولة السورية”.
كما ذكر المسؤول الروسي بقافلة المساعدات التي أوصلتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بتسهيل من الحكومة السورية في الـ 6 من الشهر الجاري إلى المهجرين السوريين المقيمين في مخيم الركبان وضمت القافلة حينها مواد إغاثية من غذاء ودواء وطحين وألبسة ومواد تعليمية إضافة إلى لوازم حملة تلقيح ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل.
وتعمل الحكومة السورية على تقديم التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الإرهابية على سورية في مختلف المناطق بلا استثناء.
ويعيش في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعا إنسانية سيئة بفعل احتجازهم هناك من قبل القوات الأمريكية بشكل غير شرعي في منطقة التنف وتنظيمات إرهابية تتبع لهذه القوات وتمنع وصول المساعدات
الغذائية والصحية إلى المخيم حيث تؤكد تقارير إعلامية وأممية أن 15 طفلا مهجرا أغلبهم من الرضع لقوا حتفهم بسبب درجات الحرارة المنخفضة والظروف المعيشية القاسية في المخيم وجراء البرد ونقص الرعاية الصحية.