الالتهاب الرئوي أو ذات الرئة هو حالة التهابية تصيب الرئة وتؤثر بشكل رئيسي على الأكياس الهوائية المجهرية والتي تعرف باسم الحويصلات الهوائية وهي تحدث عادة نتيجة لعدوى تسببها الفيروسات أو الجراثيم وبدرجة أقل عن غيرها من الميكروبات وبعض الأدوية وبعض المواد المستنشقة مهنياً وغيرها من الحالات المرضية مثل أمراض المناعة الذاتية .
هذا ما تحدث به الدكتور سحبان الجندي عن الالتهاب الرئوي الذي يختلف عن عدوى القصبات الهوائية في الرئتين حيث تسمى عدوى المجاري التنفسية , ففي الالتهاب الرئوي يكون : سعال منتج للمخاط , ألم في الصدر أو قشعريرة أو حمى أو صعوبة في التنفس ,عندما تكون الأعراض خفيفة جداً يسمى الالتهاب الرئوي الخفيف الذي ينتقل من المريض أحياناً .
أعراض المرض صعبة عند الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل أخرى في الرئة مثل الداء الرئوي الانسدادي المزمن ويتعافى معظم المرضى , لكن الالتهاب الرئوي قد يكون مميتاً .
وعن أسباب الالتهاب الرئوي قال الدكتور سحبان : أنواع مختلفة من الميكروبات تسبب الالتهاب بما في ذلك الفيروسات الأكثر شيوعاً, البكتريا أو الجراثيم .
وتنتقل الميكروبات من شخص لآخر وعند لمس السطوح الملوثة يمكن أن تصل إلى الفم والأنف أو الحلق ورغم مقاومة الجسم لها تصل الميكروبات وتسبب العدوى .
عوامل الخطورة
أي شخص يمكن أن يصاب ولكن الإصابة تكثر إذا كان الجهاز المناعي ضعيفا بسبب : العمر الصغير أو السن المتقدم .
-استخدام بعض الأدوية كأدوية المعالجة الكيميائية والكورتيزون .
-الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري .
-الضعف الناتج عن أمراض خطيرة كالسكري أو قصور القلب ،أمراض الكلى.
ومن عوامل الخطورة الأخرى :-وجود المريض لفترة طويلة في المشفى .
-التنفس الصناعي .
-وجود مرض رئوي خطير .
-التدخين .
وعن أعراض المرض قال :
-الشعور بالتوعك والحمى والقشعريرة وبعض المصابين المسنين يعانون من انخفاض الحرارة .
-سعال وألم في الصدر .
-الشعور بعدم الحصول على ما يكفي من الهواء ويكون التنفس سريعاً وقد تكون الأعراض مختلفة عند كبار السن .
-تسارع نبضات القلب وتعب وشعور بسوء الصحة العامة .
-تعرق وفقدان شهية وتشوش ذهني لمن عمرهم 65 عاماً وأكثر .
وعن الوقاية من الالتهاب قال :-توقف المدخن عن التدخين والحصول على لقاح الأنفلونزا سنوياً لأن الإصابة بالأنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي وينصح بالحصول على لقاح المكورات الرئوية الذي يساعد على الحد من الإصابة الناتجة عن العدوى ببكتريا المكورات الرئوية.
-غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار أو استخدام معقم اليدين الكحولي بشكل متكرر .
– إتباع نظام غذائي متوازن غني بالفاكهة والخضراوات .
– ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم والحصول على قسط كاف من النوم .
-تجنب الاتصال مع المصابين بذات الرئة .
وعن الحاجة لعزل المريض قال :معظم المصابين بالتهاب رئوي لا يحتاجون إلى عزل واتخاذ إجراءات وقائية لأن خطر انتقال العدوى إلى العاملين في المجال الطبي أو غيرهم من المرضى منخفض جداً فقط في حالات الالتهاب الرئوي لذلك نقترح أن يكون المريض في غرفة منفصلة ويجب على الطاقم الطبي أن يرتدي أقنعة تنفسية والمرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي بسبب الأنفلونزا يجب أن يبقوا في عزلة وخاصة عندما تحدث العدوى أثناء تفشي السلالات الجديدة .