شهدت محافظة الحسكة خلال الأيام القليلة الماضية هطولات مطرية غزيرة ومتفاوتة الكميات، وصفها المعنيون بأنها الأكبر منذ انطلاق موسم الأمطار لهذا العام، وفق ما جاء في نشرة الاستمطار الصادرة عن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الحسكة، حيث تجاوزت كميات الأمطار في بعض مناطق المحافظة حاجز 30 ملم، وهو رقم مشجع بعد فترة طويلة من الجفاف وغياب الأمطار التي أثرت سلبًا على الأراضي الزراعية.
ووزعت الأمطار على مختلف المناطق الاستقرار فيها بصورة متفاوتة، حيث سجلت مناطق مثل الدرباسية 30 ملم، والزهرية 25 ملم، والمالكية وتل بيدر 25 ملم لكل منهما، وتل تمر 23 ملم، مما أسهم في ترطيب التربة بدرجة مناسبة وتحسين فرص الإنبات للمزروعات الشتوية.
أما مناطق أخرى كالحسكة المدينة فقد سجلت 6 ملم، ورأس العين 11 ملم، والهول 4 ملم، ومبروكة ١٤ ملم
وفي القامشلي ١٦ ملم وعامودا ١٩ ملم وهيمو ١٨ ملم القحطانية ١٤ ملم والجوادية ١٥ ملم وابوقصايب ١٤ ملم
وشرقي محافظة الحسكة سجلت الأمطار في اليعربية ١٣ ملم وتل علو ١٦ ملم وتل براك ١٩ ملم تل حميس ٩ ملم
اما جنوبي المحافظة في الشدادي ١٠ ملم، وام مدفع ٢٠ ملم ومركدا ١٤ ملم
وأكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة المهندس عز الدين جاسم الحسو، أن توقيت هذه الأمطار مثالي لأنه جاء مع بدء التحضيرات لزراعة المحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير، موضحاً أن هذه الهطولات ستنعكس إيجابًا على نسب نجاح زراعة المحاصيل، من خلال رفع رطوبة التربة التي كانت تعاني من الجفاف الشديد خلال الفترة الماضية.
وأشارت مديرية الزراعة إلى أن استمرار الأمطار خلال الأسابيع المقبلة سيكون مفتاحًا لنجاح موسم زراعي مثمر، خاصة مع الحاجة الملحة لتعويض نقص المخزون المائي الذي انخفض بشكل ملحوظ في الأشهر السابقة.
ويأمل المزارعون في المحافظة أن تتواصل الأمطار لتوفير الظروف المناخية المناسبة لموسم زراعي جيد يسهم في دعم الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي للمنطقة.
حجي المسواط


