دراسة: سلامة الكلى قد تسهم في الوقاية من مرض ألزهايمر

كشفت دراسة طبية حديثة أن سلامة وظائف الكلى قد تلعب دوراً أساسياً في الوقاية من الإصابة بمرض ألزهايمر، من خلال قدرتها على تصفية البروتينات السامة المرتبطة بتطور المرض.

ونقلت وكالة “هيلث داي” الأمريكية عن معهد كارولينسكا السويدي، أن الباحثين لاحظوا لدى الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في وظائف الكلى، مستويات مرتفعة من البروتينات الدالة على ألزهايمر في الدم، ما يشير إلى وجود ارتباط وثيق بين صحة الكلى والمؤشرات الحيوية المرتبطة بالخرف.

وأوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة فرانشيسكا غاسباريني، أن تراجع كفاءة الكلى قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات المؤشرات الحيوية لألزهايمر، مؤكدةً أن هذا الضعف لا يزيد من خطر الإصابة بالخرف بحد ذاته، لكنه قد يسرّع ظهور المرض لدى الأشخاص الذين يعانون أصلاً من ارتفاع تلك المؤشرات.

وبيّنت الدراسة، التي تابعت نحو 2300 شخص لمدة ثمانية أعوام بمتوسط عمر 72 عاماً دون إصابة سابقة بالخرف، أن انخفاض وظائف الكلى ترافق مع ارتفاع مستويات بروتينات تاو، وشظايا سلسلة الخيوط العصبية الخفيفة (NfL)، إضافة إلى البروتينات الحمضية الليفية الدبقية (GFAP)، وجميعها مؤشرات ترتبط بتلف الخلايا العصبية.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يجتمع لديهم ضعف في وظائف الكلى مع ارتفاع مستويات بروتين NfL، يتضاعف لديهم خطر الإصابة بالخرف مقارنةً بمن يمتلكون كلى سليمة رغم ارتفاع المؤشر ذاته، ما يعزز أهمية تقييم حالة الكلى عند تحليل المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض ألزهايمر.

ويُعدّ مرض ألزهايمر أحد أكثر أنواع الخرف شيوعاً حول العالم، إذ يؤثر تدريجياً على الذاكرة والقدرات الإدراكية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار