مراسل الفرات
في وقت أعلنت فيه وزارة الطاقة عن خطوة تعد من الأكبر في شرق البلاد وتحديداً في ديرالزور، بوضع وزير الطاقة حجر الأساس لمحطة كهرباء جديدة باستطاعة 1000 ميغاواط، تتجه الأنظار إلى الأمل بعودة الاستقرار الكهربائي وتحسين الخدمات في المنطقة بعد سنوات من الانقطاع والمعاناة. غير أن المشهد على الأرض، ولا سيما في مدينة الميادين وريفها، يعكس صورة مختلفة تماماً، تثير استياء الأهالي وتطرح أسئلة كبرى حول آليات العمل والمتابعة والمحاسبة. حيث يشكو سكان عدد من أحياء الميادين شرقي دير الزور من انقطاع التيار عنهم لفترات وصلت إلى أسبوع كامل، بينما أحياء أخرى تجاوز انقطاعها خمسة أيام، دون أي توضيح أو بيان رسمي من شركة كهرباء الميادين، وعلى الرغم من مراجعات الأهالي اليومية للشركة، يكتفون كهرباء الميادين وفق الأهالي بوعود تتكرر دون تنفيذ. الأكثر إثارة للغضب هو ما وصفه الأهالي بـازدواجية التعامل داخل المدينة، إذ يجري بحسب السكان، استبدال محولة كهربائية وتركيب أخرى باستطاعة 400 كيلو فولت إضافة إلى تغيير كامل للشبكات والأعمدة في أحد الأحياء، فقط لكونه لديه واسطة، في المقابل، تُترك أحياء أخرى غارقة في الظلام دون أدنى استجابة. ويرى الأهالي أن هذا التمييز لا يسيء للشركة فحسب، بل ينعكس سلباً على صورة الدولة وجهودها، ويظهر الجهات الخدمية في موقف المتجاهل لمعاناة الناس.
قد يعجبك ايضا