في ذكرى انطلاقة معركة التحرير “ردع العدوان”، تعود الشوارع السورية لتشهد حضوراً كثيفاً لجموع المواطنين الذين استجابوا للنداء الذي أطلقه فخامة الرئيس أحمد الشرع مساء أمس، حين دعا السوريين بكل أطيافهم ومكوناتهم للنزول إلى الساحات والميادين احتفالاً بالنصر وتأكيداً على وحدة البلاد ورفض أي مشروع للتقسيم، وقد استجاب أبناء الشعب السوري مؤكدين على لحمة الصف السوري ورفضهم القاطع لأي دعوات تقسيمية تهدد نسيجهم الوطني .
مسيرات التأييد التي انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة، ورغم أن المشهد يبدو للوهلة الأولى مجرّد مسيرات شعبية، إلا أن الرسائل التي تحملها هذه المسيرات تتجاوز الإطار الاحتفالي إلى ما هو أعمق وأكثر دلالة، خاصة بعدما اعتبرها كثيرون بمثابة استفتاء شعبي غير مباشر للرئيس أحمد الشرع.
في النهاية، يمكن القول إنّ مسيرات اليوم، بمشهدها وتوقيتها ورسائلها، تشكّل محطة جديدة في مسار الحياة العامة في سوريا، محطة تعبر عن رغبة السوريين في أن تكون أصواتهم جزءاً من صناعة المرحلة القادمة، وأن يكون الشارع بكل تنوعه شريكاً في رسم مستقبل البلاد
اسماعيل النجم