خلال أقل من عام واحد على نجاح الثورة وسقوط نظام الأسد البائد استعادت سوريا مكانتها العربية والاقليمية والدولية في المجالات كافة ، وحظيت عودتها بترحيب من الدول والمنظمات والاتحادات التي تعرف قيمة سوريا وأهمية عودتها إلى مكانها الطبيعي بعد أن اخذها نظام البعث إلى مواقع لا تليق بها وبشعبها طوال خمسة عقود من الزمن.
وفي هذا الإطار يأتي اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب و بالإجماع، العاصمة السورية دمشق لتكون عاصمة الإعلام العربي لعام 2028، حيث يمثل هذا الاختيار محطة مفصلية في مسار عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي في الفضاء العربي، بعد سنوات من العزلة السياسية والإعلامية التي فرضها سلوك النظام البائد.
ويعكس تقديراً للدور المتجدد للإعلام السوري في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، حيث تبنّت المؤسسات الإعلامية خطاباً جديداً يقوم على المهنية والتعددية والانفتاح، متجاوزةً إرث التحريض والتضليل الذي طبع المشهد الإعلامي لعقود، ويأتي هذا الاستحقاق كجزء من عملية إعادة تموضع سوريا إقليمياً، ومنحها منصة لتعزيز صورة الدولة الجديدة القائمة على الشفافية والمساءلة وبناء الثقة مع المحيط العربي والدولي.
المشهد اليوم في سوريا بات مختلفا وتحول من القاتم إلى المشرق ، والغد سيكون أكثر إشراقا بعد أن تبدد ظلام نظام البعث وسطع نور الثورة الذي يحمل الحرية .
الفرات