تكرم الفائزين بمسابقة “تميم صائب” الأدبية السنوية بنسختها الأولى

دير الزور – مراسل الفرات

كرم اتحاد الكتاب العرب بدير الزور، بحضور الدكتور رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية أحمد جاسم الحسين الفائزين بمسابقة الأديب الراحل تميم صائب، في قاعة المركز الثقافي العربي في محافظة دير الزور يومي الأحد والاثنين 23-24 تشرين الثاني 2025.
اليوم الأول: محاضرة وشهادات.. وتكريم
شهد اليوم الأول من الاحتفالية محاضرة قيمة ألقتها الشاعرة الدكتورة سميرة بدران أمين سر اتحاد الكتاب العرب بدير الزور، سلطت فيها الضوء على جوانب من سيرة الراحل الأدبية والإنسانية.
واستحضرت الدكتورة بدران في محاضرتها التي حملت عنوان “تميم صائب.. الغائب باذخ الحضور”، محطات من حياة الشاعر مؤكدة على دوره الرائد في تأسيس المنتدى الأدبي ودار صائب للنشر، التي شكلت منبراً أساسياً لإثراء المشهد الثقافي في المحافظة والمنطقة الشرقية برمتها. كما تطرقت إلى إنجازاته في مجالي الشعر والترجمة، وقرأت نماذج من قصائده التي تعكس معاناة الغربة والحنين إلى الوطن، ومنها قصيدته المؤثرة “من المنفى نناديكم”..
كما تضمنت الفعاليات شهادة مؤثرة من أصدقاء الراحل، قدمها الشاعر ناظم علوش الذي استعرض جوانب من شخصية صائب الإنسانية وعطائه الأدبي مبرزاً الدور الكبير الذي لعبته دار صائب للنشر  في دير الزور.
كلمة الأسرة: من الحزن إلى الفعل
جسدت كلمة أسرة الأديب الراحل التي أرسلها الأستاذ تليد صائب، شقيق الأديب الراحل وصاحب مبادرة هذه المسابقة المشاعر الإنسانية العميقة التي تحملها العائلة، محولاً الألم إلى فعل ثقافي خالد، وقال في كلمته التي لامست وجدان الحضور: “هذه الجائزة ليست مجرد مبادرة ثقافية بالنسبة لي، بل هي جزء من محاولتي الدؤوبة لأن أُبقي صوته قريباً.. لقد رحل تميم جسداً، لكن أثره وإيمانه بالكلمة وحرصه على أن يكون الأدب موطناً للصدق، لا يزال يسكنني ويسكن كل من عرفه”.
شهد الحفل تكريم الفائزين في فرعي المسابقة (الشعر والقصة القصيرة)، حيث قام كل من الأســتاذ الدكتــور أحمد جاســم الحسيــن، رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية،  والأستاذ عبد الناصر حداد، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في دير الزور بتسليم الجوائز المالية وشهادات التقدير للمبدعين المتوجين.
كما تم تقديم درع تكريمي لأسرة الراحل تميم صائب، ممثلة بالأستاذ تليد صائب، تقديراً لدعمهم وتمويلهم للمسابقة، وكذلك درع تكريمي لرئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية، د. أحمد جاسم الحسين، تقديراً لرعاية الاتحاد ودعمه المستمر للمشهد الثقافي.
اليوم الثاني: قراءة الأعمال الفائزة
أما اليوم الثاني من الاحتفالية، الاثنين 24 تشرين الثاني، فخُصص لقراءة الأعمال الأدبية الفائزة، حيث استمع الحضور إلى القصائد الشعرية والقصص القصيرة التي نالت إعجاب لجان التحكيم، في جولة أدبية أظهرت تنوعاً إبداعياً واعداً من كتاب وكاتبات من دير الزور.
وفيما يلي أسماء الفائزين في المسابقة:
أولاً: فرع الشعر
: الجائزة الأولى مناصفة
قصيدة حيلة – الشاعر محمد مروان عبد الغني.
قصيدة صديق قديم – الشاعر هاني صافي.
: الجائزة الثانية مناصفة
قصيدة ربيع فراتي – الشاعر ناصر التمر.
قصيدة الوقوف على الأطلال – الشاعر فواز العبيد.
:الجائزة الثالثة مناصفة
قصيدة العنقاء – الشاعرة فاطمة محمد علي.
قصيدة جنون العظمة – الشاعرة إسراء الفرحان.
لجنة تحكيم الشعر:
الأستاذ الشاعر فاضل سفان.
الأستاذ الشاعر محمد حسين حداد.
الشاعرة د. سميرة بدران.
ثانياً: فرع القصة القصيرة
الجائزة الأولى مناصفة:
قصة الفتاة التي تحولت إلى دراجة – القاصة تسنيم شحيتان.
قصة الأوتار الذهبية – القاصة رؤى خرابة.
: الجائزة الثانية مناصفة
قصة شظايا مرآة – القاصة شيماء الأحرش.
قصة الخروج إلى مسرح الحياة – القاص أحمد عبد الجليل.
: الجائزة الثالثة مناصفة
قصة تآكل دافئ – القاص علاء مطرود.
قصة آية – القاص محمد هويدي.
لجنة تحكيم القصة:
الأديب الأستاذ إسلام أبو شكير.
الأديب الأستاذ ثائر زعزوع.
الأديبة الأستاذة عبير عزاوي.
هذا وقد عبر المنظمون عن أملهم في أن تكون هذه المسابقة السنوية إرثاً ثقافياً دائماً، يسهم ليس فقط في تكريم رموز الأدب، بل أيضاً في رعاية المواهب الجديدة وإثراء المشهد الثقافي في دير الزور التي تثبت يوماً بعد يوم أنها منبع لا ينضب للإبداع والإصرار.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار