دراسة ألمانية تكشف دور تسلسل الأمراض في توقع الإصابة بكوفيد طويل الأمد

أظهرت دراسة جديدة أجراها معهد أبحاث ترياس إي بوجول الألماني، بالتعاون مع معهد برشلونة للصحة العالمية وجود علاقة وثيقة بين تسلسل الإصابة بالأمراض لدى الشخص، وليس فقط تاريخه المرضي، واحتمالية إصابته بكوفيد طويل الأمد.

ونقل موقع Medical Xpress عن مجلة BMC Medicine أن الدكتورة ناتاليا بلاي، الباحثة الرئيسة في الدراسة، أكدت أن ترتيب ظهور الأمراض وتفاعلها مع مرور الوقت يساعد في تحديد أنماط الخطر للإصابة بكوفيد طويل الأمد التي لم تُكتشف سابقاً، مشيرةً إلى أن مجرد معرفة الأمراض السابقة لا يكفي للتنبؤ بالمخاطر، خاصة بين النساء، حيث يمكن أن يؤدي اختلاف ترتيب الحالات إلى نتائج مختلفة في الإصابة.

واستندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 10 آلاف مشارك ضمن مجموعة GCAT (جينومات للحياة) من سكان كاتالونيا على مدار أكثر من 15 عاماً، وربطها بمتابعة كوفيد المستقبلية ضمن دراسة COVICAT، حيث أعاد فريق البحث بناء المسارات الصحية وتحليل تأثيرها على تطور كوفيد طويل الأمد، ليتبين أن بعض المسارات الصحية، مثل اضطرابات الصحة النفسية، والأمراض العصبية، والجهاز التنفسي والأيضية، تزيد من خطر الإصابة بغض النظر عن شدة الإصابة الأولية.

وأوضحت الدكتورة بلاي أن العامل الوراثي لم يظهر ارتباطاً قوياً بكوفيد طويل الأمد، إلا أن بعض العوامل المرتبطة بالأمراض العصبية والعضلية الهيكلية قد تشير إلى قابلية مشتركة للإصابة، مؤكدةً أن دمج تسلسل الأمراض مع المعلومات الجينية قد يعزز القدرة على التنبؤ بالحالات المستقبلية، إلى جانب تحسين خطط الرعاية والوقاية من هذه الحالة وغيرها من الأمراض المزمنة.

يشار إلى أن كوفيد طويل الأمد (Long COVID) هو حالة صحية تستمر فيها الأعراض بعد الشفاء من الإصابة الأولية بفيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2)، وقد تستمر لأسابيع أو أشهر بعد انتهاء العدوى الحادة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار