في مشهد يُجسِّد الإهمال بمأساوية صارخة، تتراكم جثث الأبقار النافقة في حي “جمعاية” بالقامشلي، مخلِّفةً وراءها سحابةً من المخاطر الصحية التي تهدد حياة الآلاف، فبينما تتعفن الجثث تحت أشعة الشمس، وتنقل الحشرات والأوساخ الأمراض إلى المنازل المجاورة، فينا يبدو أن المسؤولين غائبون عن المشهد تماماً!
فهل تعاني الجهات البيطرية من نقص الإمكانيات؟
أم أن الإجراءات الروتينية البطيئة تُحوِّل أزمةً يمكن احتواؤها إلى كارثةٍ لا تُحمد عقباها؟
و أين خطط الطوارئ للتعامل مع كوارث الثروة الحيوانية؟
فالحلول موجودة.. لكنها حبيسة الأدراج!
العالم يتعامل مع مثل هذه الحالات بخطوات واضحة: الحرق الآمن، الدفن الصحي، تعقيم المنطقة، وحجر صحي صارم. فلماذا لا نرى أيًّا من هذه الإجراءات في القامشلي؟
تحذير أخير: الانتظار قد يكلفنا أرواحاً!
إذا لم تُنقل الجثث فوراً، وتُطبق إجراءات التعقيم والحجر الصحي، فقد تتحول المدينة إلى بؤرة لأمراض لا تُحمد عقباها. فصحة الناس ليست لعبة انتظار
إلى متى سنظل نراقب الكارثة من بعيد؟
هذا ليس وقت التحليلات، بل وقت التحرك العاجل قبل أن نندم على تأخرنا
حجي المساط
قد يعجبك ايضا