ما حقيقة أضرار الميرمية للكلى.. وما هي فوائدها الأخرى للصحة؟
الميرمية عشبة أساسية في مختلف مطابخ العالم. تحتوي مضادات أكسدة، مما قد يُعزز صحة الفم ووظائف الدماغ. كما قد تُساعد على خفض الكوليسترول وسكر الدم.
تنتمي الميرمية إلى نفس عائلة الأوريجانو، والخزامى، وإكليل الجبل، والزعتر، والريحان. أوراقها وأزهارها صالحة للأكل، رمادية وخضراء، وتتراوح ألوانها بين الأزرق والأرجواني والأبيض أو الوردي. وللميرمية تاريخ طويل من الاستخدام الطبي لعلاج أمراض تتراوح من الاضطرابات النفسية إلى اضطرابات الجهاز الهضمي. وقد دعمت الأبحاث بعض تطبيقاتها الطبية. وقد يهمكم الاطلاع على مشروبات فعّالة لتنظيف الكلى تعرفوا عليها.
هل يمكن لمرضى الكلى شرب الميرمية؟
الكلى من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، وللحفاظ على صحتنا بشكل جيد والوقاية من الأمراض يجب الاهتمام بطرد السموم والنفايات من الكلى.
تعد الميرمية من الأعشاب الطبية التي تساعد في علاج اضطرابات الجهاز التنفسي والهضمي، كما أنها تطهر الكلى بفضل خصائصها المدرة للبول والتطهير.
علاوةً على ذلك، يسبب الإفراط في تناول الميرمية إلى الإصابة بتلف الكلى والأرق والقيء والدوخة وسرعة ضربات القلب والرعشة والنوبات. لذلك، ينصح بشربها وتناولها باعتدال.
فإن كمية صغيرة من الميرمية تغطي 10% من احتياجاتنا اليومية من فيتامين ك. تحتوي الميرمية أيضًا كميات قليلة (أقل من ١٪ من القيمة اليومية) من المغنيسيوم والزنك والنحاس وفيتامينات أ، ج، وهـ.
علاوةً على ذلك، تحتوي هذه التوابل العطرية حمض الكافيين، وحمض الكلوروجينيك، وحمض الروزمارينيك، وحمض الإدلاجين، والروتين وكلها عناصر تؤدي دورًا في فوائدها الصحية. ونظرًا لاستهلاكها بكميات ضئيلة، لا توفر الميرمية سوى كميات ضئيلة من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية والبروتين والألياف. وفي هذا السياق، تعرفوا على الأطعمة الصحية لمرضى الكلى.
منافع الميرمية للجسم والصحة العامة:
غنية بمضادات الأكسدة :مضادات الأكسدة هي جزيئات تساعد على تقوية دفاعات الجسم، وتحييد الجذور الحرة الضارة المحتملة المرتبطة بالأمراض المزمنة كما تحتوي الميرمية أكثر من 160 بوليفينول مميز، وهي مركبات كيميائية نباتية تعمل كمضادات أكسدة في الجسم. أن شرب ما يزيد قليلًا عن كوب واحد (300 مل) من شاي الميرمية مرتين يوميًا يزيد بشكل ملحوظ من مستويات إنزيمات مضادات الأكسدة في الدم. كما أنه يخفض كلًا من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار LDL، بالإضافة إلى رفع الكوليسترول الجيد HDL.
دعم صحة الفم :للميرمية تأثيرات مضادة للميكروبات، مما قد يحمي من الميكروبات التي تزيد من تراكم البلاك على الأسنان. أظهرت غسول الفم المصنوعة من الميرمية فعالية في القضاء على بكتيريا العقدية الطفرة، المعروفة بتسببها في تسوس الأسنان. استخدمت غسولا الفم المصنوعة من الميرمية مرضى السرطان في مراحله المتأخرة. وقد انخفضت طبقة البلاك بشكل ملحوظ في مجموعة الميرمية، كما انخفضت أيضًا في مجموعة غسول الفم الملحي العادي.
خفض مستويات السكر في الدم :استُخدمت أوراق الميرمية الشائعة تقليديًا كعلاج لمرض السكري. حيث تشير الأبحاث التي أُجريت على البشر والحيوانات إلى أنها قد تُساعد في خفض مستويات السكر في الدم. يُمكن أن يُساعد على التخلص من الأحماض الدهنية الحرة الزائدة في الدم، مما يُحسّن بدوره حساسية الأنسولين.
أن شاي الميرمية يعمل كدواء الميتفورمين – وهو دواء يُوصف للتحكم في سكر الدم لدى الأشخاص المُصابين بالمرض نفسه. أن الميرمية تُخفّض بشكل ملحوظ سكر الدم الصائم ومستوى الهيموغلوبين السكري.
خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) :يُعد ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار LDL عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، حيث يؤثر على أكثر من 50% من البالغين. قد تُساعد الميرمية على خفض مستوى الكوليسترول الضار LDL، والذي قد يتراكم في الشرايين ويُسبب تلفًا.
تناول شاي الميرمية مرتين يوميًا إلى خفض مستوى الكوليسترول الضار LDL وإجمالي الكوليسترول في الدم، مع رفع مستوى الكوليسترول الجيد HDL بعد أسبوعين فقط. كما تُظهر العديد من الدراسات البشرية الأخرى تأثيرًا مشابهًا مع مستخلص الميرمية.
الحماية من بعض أنواع السرطان: ُعد السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة، حيث تنمو الخلايا بشكل غير طبيعي. ومن المثير للاهتمام أن الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار أظهرت أن الميرمية قد تُحارب أنواعًا معينة من السرطان. وننصحكم بالاطلاع على فوائد المرمية: سر الطبيعة لعلاج الجسم والعقل.