هل يجب طحن بذور الكتان قبل تناولها؟ إليكم الجواب
تعد بذور الكتان من أكثر الأطعمة الطبيعية فائدة، وتدخل ضمن قائمة “الأطعمة الخارقة” بفضل غناها بالألياف، وأحماض أوميغا 3، ومضادات الأكسدة، والليغنانات التي تعزز الصحة العامة وتقلل من خطر الإصابة بعدة أمراض مزمنة. لكن من الأسئلة الشائعة التي يطرحها كثيرون: هل من الأفضل تناول بذور الكتان كاملة أم مطحونة؟ تعرفوا فوائد بذور الكتان مع الزبادي
الجواب المختصر: نعم، من الأفضل طحن بذور الكتان قبل تناولها.
لماذا ينصح بطحن بذور الكتان؟ القشرة الخارجية لبذور الكتان صلبة وغير قابلة للهضم بسهولة. وعند تناولها كاملة، تمر عبر الجهاز الهضمي من دون أن يتمكن الجسم من امتصاص العناصر الغذائية القيمة التي بداخلها. أما بعد طحنها، فإن هذه العناصر تصبح متاحة، ويمكن للجسم الاستفادة منها بشكل أكبر. وأهم ما تحتويه:
أحماض أوميغا-3 الدهنية (ALA): مهمة لصحة القلب والدماغ وتقلل الالتهابات.
الليغنانات: وهي مركبات نباتية مضادة للأكسدة قد تؤدي دورًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان، خصوصًا سرطان الثدي والبروستاتا.
الألياف: تساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتساعد في تنظيم سكر الدم، وخفض مستويات الكوليسترول الضار.
كيف يتم تناول بذور الكتان المطحونة؟ التحضير: يمكن طحن بذور الكتان باستخدام مطحنة القهوة أو الخلاط الكهربائي. كما ينصح بطحن الكمية التي تحتاجونها يوميًا أو أسبوعيًا فقط للحفاظ على فائدتها الغذائية.
التخزين: يجب حفظ البذور المطحونة في وعاء زجاجي محكم الإغلاق داخل الثلاجة، لأن زيوتها الطبيعية قد تفسد عند تعرضها للهواء والحرارة.
طرق الاستخدام: يمكن إضافتها إلى العصائر، الشوفان، الزبادي، السلطات، الحساء، المخبوزات، أو حتى استخدامها كبديل للبيض في وصفات النباتيين.
ماذا عن بذور الكتان الكاملة أو زيت الكتان؟
البذور الكاملة: لا بأس بتناولها أحيانًا لإضافة ألياف، لكنها لن تقدم الفوائد الكاملة للجسم.
زيت الكتان: مصدر مركز لأوميغا-3، لكنه لا يحتوي ألياف أو ليغنانات، ويجب حفظه في الثلاجة واستخدامه بحذر لأنه حساس للضوء والحرارة.
هل هناك أي محاذير؟ نعم، رغم فوائدها، فإن تناول كميات كبيرة جدًا من بذور الكتان قد يسبب اضطرابات هضمية أو تداخلًا مع بعض الأدوية. كما تحتوي مركبات طبيعية تعرف باسم “الجلوكوزينولات”، التي قد تؤثر على امتصاص بعض العناصر إذا تم تناولها بإفراط.
لتحقيق أقصى استفادة من بذور الكتان، احرصوا على تناولها مطحونة، طازجة، وبكميات معتدلة. فهي إضافة بسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في صحتكم، خصوصًا عند إدخالها ضمن نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.