مراسل الفرات دير الزور
لا يقاس شبر في كورنيش دير الزور بمسافته الصغيرة، فعملياً وليس نظرياً طول الذكرى في قلوب وعقول الديريين يمتد على امتداد ضفاف نهر الفرات حيث كانت الناس تشد رحالها لقضاء أجمل السهرات الفراتية الشعبية على جنبات الطريق الموازي للشريط النهري.
كورنيش الجسر المعلق وكورنيش العلاليش وكورنيش الحوايج النهرية، ثلاث قطع كان الديريون يعتقدون أنها اقتطعت من الجنة، ويعللون ذلك بأن نهر الفرات من أنهار الجنة حسب الخرافات الشعبية البسيطة وعميقة الجذور لدى الجدات البسيطات بساطة ماء الفرات.
يحتوي الكورنيش على العديد من المتنزهات والحدائق والمطاعم والمناظر الطبيعية الخلابة ويعد متنفساً لأهالي المحافظة، ويمثل خاصرة الفرات اليمنى وعليه تجتمع المدينة كلها في أمسية صيفية حارة.
يمتد الكورنيش الذي أنشأ في العام 1998، من جسر “الجورة” وحتى الجسر المعلق، ومن أمام مشفى الفرات وصولاً إلى فندق فرات الشام بطول خمسة كيلومترات، ويقع على الفرع الكبير للنهر، وله إطلالة على جزيرة “كاطع” المكتظة بأشجار الغرب الفراتي والكينا المدعوة بالزل.
#صحيفة_الفرات