ما هو الوقت المثالي لتناول الحلويات بحسب اختصاصية تغذية؟

تعتبر الحلويات من الأغذية التي تشعرنا بالسعادة وتمدنا بالطاقة في الكثير من الأحيان. ولكن ما هو الوقت المثالي لتناولها دون إلحاق الضرر بالجسم؟

يعتبر التوقيت هو السر عند تناول السكريات. فعند تناوله بعد الوجبات، إلى جانب البروتين والدهون والألياف قد يخفف من ارتفاع الغلوكوز، ويعزز هرمون الدوبامين، وكل ذلك لتحقيق السعادة ويساعد في منع انهيار الطاقة والرغبة الشديدة في تناول الطعام المغنيسيوم يقلل الرغبة في تناول الحلويات.

لا قواعد لتناول الحلويات :إذا بحثنا على الإنترنت عن أفضل وقت لتناول الحلويات، فسنجد نصائح متنوعة. يوصي بعض خبراء الصحية بتناول الحلوى قبل الوجبة حتى لا “توفر مساحة للحلوى”. وينصح آخرون بتناول الحلويات في النهاية لتجنب تناول السعرات الحرارية الفارغة.

لا تحب فكرة وضع قواعد حول متى يجب على الأشخاص تناول الوجبات الخفيفة أو الاستمتاع بها لأن التغذية ليست مقاسًا واحدًا يناسب الجميع. حيث لا تترك التوصيات الشاملة مساحة للاختلافات الفردية أو التاريخ الطبي أو الاحتياجات الغذائية الفريدة.

توقيت تناول الحلويات والمعجنات :ليس أمرًا غير مألوفًا أن نشتهي شيئًا حلوًا، حتى بعد تناول وجبة كبيرة. وذلك لأن تناول الطعام ليس تجربة فسيولوجية فحسب. بل إنه عاطفي أيضًا. أنه على المستوى الفسيولوجي، ينتج الجسم إشارات معينة عندما نشعر بالجوع ويحتاج إلى الطاقة من الطعام لتغذية خلايانا. وعلى المستوى العاطفي، يمكن أن يكون تناول الطعام تجربة ممتعة ومريحة.

لذا حتى لو لم نكن جائعين جسديًا، فقد نشعر برغبة عاطفية في تناول الطعام. تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة التي تلبي احتياجاتنا النفسية أو العاطفية بعد “الطعام الحقيقي” أمر منطقي: فالملء بالأطعمة الغنية بالمغذيات أولًا يعني وجود مساحة أقل للسعرات الحرارية الفارغة.

بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الأبحاث أن تناول الكربوهيدرات مع البروتين والدهون الصحية والخضروات الغنية بالألياف، يقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم مقارنةً بتناول الكربوهيدرات وحدها.

تقول مارنون أن البروتينات والدهون الصحية والأطعمة الغنية بالألياف، تستغرق وقتًا أطول للهضم مقارنةً بالسكريات البسيطة. والأطعمة التي تستغرق وقتًا أطول للهضم تبطئ امتصاص العناصر الغذائية وتجعلنا تشعر بالشبع لفترة أطول.

كيفية تناول الحلويات بالطرق الصحيحة: إن النظر إلى الحلويات على أنها أطعمة خاصة أو محظورة قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وفي بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى تكثيف الرغبة الشديدة في تناولها. لذا بدلًا من استبعاد الحلويات من المائدة، توصي بالنظر إلى الأطعمة الحلوة باعتبارها أحد مكونات نمط الحياة المتوازن. وإليكم 7 أطعمة مليئة بالسكر يأكلها الناس دون أن يدركوا ذلك.

تناول وجبات متوازنة :لا ينبغي أبدًا أن تحل الوجبات الخفيفة والحلويات والأطعمة المريحة محل الطعام الحقيقي. من الأفضل تناول وجبات صحية على فترات منتظمة طوال اليوم وتناول الحلويات والوجبات الخفيفة بوعي.

سنشعر بمزيد من الرضا وسنحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية، إذا تناولنا مزيجًا من العناصر الغذائية الرئيسية الثلاثة، الكربوهيدرات والبروتين والدهون في كل وجبة خفيفة، بما في ذلك الحلوى.

الانتباه للجسم :بغض النظر عن الوقت الذي نقرر فيه تناول الحلوى، يجب الانتباه لما يريده الجسم حقًا ومراقبة أحجام حصصنا الغذائية. ، أنه من المهم الانتباه إلى إشارات الجوع التي يرسلها جسمنا – العاطفية والفسيولوجية.

تشمل العلامات الفسيولوجية للجوع عدم الراحة في المعدة، الصداع، التعب، التهيج، وحتى الدوخة بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم.

تشمل العلامات العاطفية للجوع الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة تنبع من حالات عاطفية مثل التوتر، أو الشعور بالوحدة، أو الاكتئاب، أو حتى الاحتفالات. كما ينشأ الجوع العاطفي من خلال الإشارات البيئية (مثل إعلان البرغر على شاشة التلفزيون على سبيل المثال).

تحديد فترة الانتظار :يستغرق العقل بعض الوقت ليدرك أنه ممتلئ، لذا فمن المنطقي أن نمضغ طعامنا ببطء ودقة. ثم ننتظر من 15 إلى 20 دقيقة بعد تناول وجبتنا الخفيفة قبل أن نتحقق من جسمنا لمعرفة ما إذا كانت معدتنا ترغب في تناول الحلوى. لا بأس من تناول الحلوى مباشرةً بعد الوجبة، ولكن إذا وجدنا أنفسنا نتناول الحلوى بشكل مفرط، فقد يساعد تحديد فترة انتظار في الحد من تناولنا لها.

الحد من تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر :إذا كنا نعاني من صعوبات في الهضم، أو نكافح من أجل النوم بسهولة، فقد يؤدي تناول الطعام قبل وقت قريب جدًا من النوم إلى تفاقم الأمور. قد تؤدي الحلويات، وخصوصًا مع وجبة ثقيلة، إلى ارتداد الحمض واضطراب المعدة وحرقة المعدة. كما يكتشف بعض الأشخاص أن الحلويات قبل النوم تمدهم بالطاقة في نفس الوقت الذي يستعدون فيه للنوم.

جعل الحلويات أكثر تغذية :لتعزيز العناصر الغذائية في الحلوى، يجب تناولها مع الفاكهة الغنية بالألياف ومصدر البروتين مثل المكسرات. إذا كنا نشتهي الآيس كريم أو الزبادي المجمد على سبيل المثال، فيمكننا إضافة الكرز أو التوت أو الموز مع رشة من المكسرات وسنحصل على مضادات الأكسدة والألياف والبروتين جنبًا إلى جنب مع الحلوى.

في حال كنا نقوم بتحضير الحلوى في المنزل، فعلينا محاولة تقليل كمية السكر والدهون والسعرات الحرارية، وملاحظة الفرق. كما يمكننا أيضًا استبدال التمر المهروس أو البرقوق ببديل صحي للسكر. وإليكم أسماء الحلويات مع الصور: أشهر الأنواع التركية اللذيذة.

النهج المتوازن للحلويات :قبل القول بأن الحلويات قد تكون ضارة، يجب أن نتذكر أن الطعام يتعلق أيضًا بالاستمتاع، لذا فإن محاولة التخلص من الحلويات تمامًا قد تأتي بنتائج عكسية. سواءً اخترنا تناول وجبة خفيفة في وقت متأخر من بعد الظهر أو الاستمتاع بالحلوى بعد العشاء، يمكن أن تكون الحلويات جزءًا من نظام غذائي صحي، طالما نحافظ على أحجام الحصص تحت السيطرة.

إن تصنيف الحلويات على أنها” سيئة “يمكن أن يخلق ارتباطًا سلبيًا بالأطعمة ويؤدي إلى سلوكيات أكل مقيدة. لذلك، من الأفضل تناول الحلويات بوعي بدلًا من حرمان نفسنا، مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناولها.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار