مراسل الفرات دير الزور
تعب العمر، شقاء السنين، سقف أردت أن أورثه لأطفالي، كل هذا وجدته أشلاء ممزقة، دمرها مجرمو النظام المخلوع في لمحة بصر.. بكلمات تغص في الحلق، مثلها مثل دموعها، عاتبت أم محمد وهي تحيط أطفالها بذراعيها، جدران منزلها وكأن الجدران استسلمت تحت براميل الطاغية المجرم الحقود، لماذا يا جدراني؟ يا من بذلت فيك دمي ودموعي؟
في حي العرضي بدير الزور المدمر بنسبة مئة بالمئة، وكأن من دمره كان حريصاً على محوه من الجغرافيا، جالت أم محمد رفقة أطفالها الشوارع المقفرة إلا من رائحة الغياب، وفي نظراتها مع أولادها لبعض بريق أمل، باستعادة الحياة.
