مراسل “الفرات” في دير الزور:
يتذكر أبناء ديرالزور بكل اطيافهم والوانهم الأيام الأولى لانطلاق الثورة السورية ضد النظام البائد ، حيث كان دوار المدلجي أحد أهم أماكن تجمع الاحرار.
اليوم وبعد انتصار الثورة السورية يعيد نادي الفتوة الاجتماعي ذكريات تلك الأيام من خلال مبادرة تأهيل الدوار وتزينه بألوان علم الثورة
الدكتور ” محمد فارس” المدرس الجامعي ومسؤول نادي الفتوة الاجتماعي تحدث ” للفرات” حول مبادره تأهيل دوار المدلجي قائلا: دوار المدلجي يعبر برمزيته عن وجدان أهل البلد وهو المعروف بأنه أحد أهم أماكن تجمع الاحرار بديرالزور فهو يشكل رمز لأهل المدينة ، والكل يتذكر مع بداية انطلاق الثورة أنه كان مكانا لتجمع الاحرار ، تجمع للناس المثقفين من أهالي ديرالزور بكل اطيافهم والوانهم من خلال المظهر الحضاري والشعارات السلمية التي كتبها الناس المتواجدون في ساحة الدوار والتظاهر السلمي لهم ، وقبل مغادرة المكان كان المتظاهرون يقومون بحملة تنظيف لمكان التظاهر. وأضاف “فارس” هذا المكان يشكل برمزيته مع الجسر المعلق المجسم فيه رمزا غاليا على أبناء ديرالزور ، وهذا دعانا إلى أحياء هذا المكان من خلال تخليد ذكراه ، وذكرى الشهداء الذين ضحوا بأراحهم من خلال إعادة ألوان الجسر المعلق بألوان علم الثورة وتنظيف وتأهيل المكان على أن يكون هناك استمرارية للعمل خلال الفترة القادمة.
وختم فارس حديثه بالقول قبل ذلك نفذ نادي الفتوة الاجتماعي بالتعاون مع مديرية صحة ديرالزور والمجتمع المحلي حملة للتبرع بالدم في المشفى العسكري في المدينة وكان هناك استجابة كبيرة من الأخوة المواطنين الكرام وقد تجاوز العدد مئة شخص ولازال هناك اقبال كبير لأجل التبرع بالدم ، وسوف تعود الحملة للانطلاق بعد فترة اسبوع ، وهناك خطة عمل مستمرة يقوم بها نادي الفتوة الاجتماعي منها تأهيل المشافي وتنظيفها وهي المشفى العسكري ومشفى ديرالزور الوطني وبناء النفوس ومدرسة التمريض وكليات جامعة الفرات والحدائق والشوارع واستمرار عملية توزيع الخبز والكثير من الخدمات التي تهدف إلى مساعدة أهلنا في ديرالزور.
صحيفة الفرات