أكد وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أن خطة وزارة التربية تهدف إلى تطوير الواقع التربوي والتعليمي خلال السنوات القادمة، وصولاً لنظام المسارات في التعليم الثانوي العام والمهني على أن يشمل 8 مسارات جديدة.
وأوضح الدكتور المارديني خلال محاضرة بعنوان المسارات التعليمية على هامش ملتقى فرص العمل والتعليم الذي تقيمه هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في فندق شيراتون دمشق أنه سيتم تطبيق نظام المسارات بالاستفادة من نتائج تطبيق مقاسي الميول المهنية والذكاءات المتعددة التي يعمل عليها مركز القياس والتقويم التربوي في الوزارة، من خلال إحداث مسارات تعليمية جديدة لتوجيه ميول الطلاب إليها، وتكون نقطة انطلاق لهم للدخول إلى الكليات الموجودة في الجامعات والمعاهد العليا والتقنية.
واستعرض المارديني المسارات التعليمية وهي، المسار الأول “العلوم” ويتضمن توجيه ميول الطلاب إلى الاختصاصات الطبية والعلمية، مثل “الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، العلوم الصحية”، في حين يوجه مسار “الهندسة التطبيقية” ميول الطلاب إلى هندسات “العمارة والإنشاء، المعلوماتية، الحيوية”.
ويوجه المسار الثالث “الآداب واللغات” وفقاً للدكتور المارديني ميول الطلاب إلى أقسام الآداب واللغات مثل “اللغات العربية، الإنكليزية، الفرنسية وغيرها”، بينما يعمل المسار الرابع “العلوم الاجتماعية والتربوية” على دفع ميول الطلاب إلى تخصصات مثل “الفلسفة، علم النفس والإرشاد النفسي، العلوم السياسية، الحقوق، إضافة إلى الاختصاصات التربوية بكل أقسامها”.
ولفت وزير التربية إلى أن المسار الخامس “المعلوماتية” يتضمن توجيه ميول الطلاب إلى تقانة المعلومات مثل “البرمجيات، الاتصالات، الحواسيب والنظم الرقمية، الشبكات الحاسوبية، الذكاء الصنعي وغيرها، بينما يشمل المسار السادس “الصناعي” المهن الصناعية من “تقنيات كهربائية، ميكاترونكس، صيانة تجهيزات طبية، ميكانيك آليات زراعية، اللحام، نجارة، تدفئة وتمديدات، تكييف وتبريد وغيرها”.
وحول المسارين السابع والثامن التجاري والنسوي فيركزان بحسب الدكتور المارديني على توجيه ميول الطلاب إلى المهن التجارية مثل “تأمين ومصارف، محاسبة”، والنسوية مثل “حلاقة وتجميل، خياطة الملابس”.
وتطرق المارديني إلى أن هذه المسارات نتاج لعمل المركز في تحليل ودراسة المواضيع التربوية والتوصل إلى بيانات رقمية تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة، من خلال الاعتماد على مقياسي الميول المهنية والذكاءات المتعددة التي تساعد على اكتشاف ميول الطلبة وقدراتهم ليتم توجيههم وفقاً لسماتهم، لأن جميع الأفراد يولدون ولديهم كفاءات ذهنية متعددة ومن شأن التربية الفعالة أن تكتشفها وتعززها.
ونوه وزير التربية بأهمية الميول المهنية التي تحكمها الثقافة المجتمعية في تحديد اتجاه الطالب، والتي تشمل 6 أنماط هي الواقعي والعقلاني والفني والاجتماعي والمبادر والتقليدي، بالاستناد إلى مقياس الذكاءات المتعددة والتي تتضمن الذكاء اللغوي والمنطقي الرياضي والشخصي والاجتماعي والمكاني والجسدي والطبيعي والموسيقي الإيقاعي.
ولفت الدكتور المارديني إلى أهمية التعليم المهني وضرورة تطويره لتخريج كوادر كفوءة مدربة على الجوانب العملية بما يتناسب مع سوق العمل، ولا سيما في مرحلة الإعمار ما يتطلب العمل على مسارات مهنية جديدة.
وركز المشاركون في الندوة على أهمية توجيه الطلاب لاختيار تخصصاتهم وخاصة في التعليم المهني، مؤكدين ضرورة عقد ورشات عمل بالتعاون مع كليات التربية في الجامعات للتنسيق في الخطط التعليمية والتربوية والتوعية بأهمية التعليم المهني والتوجه نحوه.