تنطلق مساء اليوم منافسات النسخة الـ 35 من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تحتضنها المملكة المغربية في ست مدن وعلى مدى 29 يوماً، في حدثٍ رياضي كبير يُنظر إليه على أنه اختبار عملي لمدى جاهزية المغرب قبل مشاركته في استضافة كأس العالم 2030.
وتتجه أنظار عشاق الكرة الإفريقية إلى ملعب الأمير مولاي عبد الله في العاصمة الرباط، الذي يحتضن المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي تجمع منتخب المغرب بنظيره منتخب جزر القمر، حيث من المقرر أن تنطلق صافرة البداية في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت دمشق، إيذاناً ببدء منافسات البطولة التي تستمر حتى الثامن عشر من كانون الثاني المقبل.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة أن حفل الافتتاح سيبدأ قُبيل المباراة الافتتاحية في الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت دمشق، ويتضمن عروضاً فنية وغنائية تعكس التراث الثقافي للقارة الإفريقية، إلى جانب فقرات خاصة بالهوية المغربية العريقة، تتخللها ألعاب نارية وعروض بصرية تستعرض تاريخ بطولة كأس الأمم الإفريقية ورموزها.
ويستضيف المغرب البطولة في ظل تجهيزات واسعة شملت الملاعب والبنية التحتية ووسائل النقل والخدمات اللوجستية، مع الالتزام بمعايير السلامة والجودة، بما يضمن تنظيماً احترافياً وتجربة مميزة للجماهير والمنتخبات المشاركة.
وعلى صعيد الجوائز، يحصل المنتخب المتوج بلقب البطولة على 10 ملايين دولار أمريكي، وهو رقم قياسي في تاريخ المسابقة، في خطوة تهدف إلى تحفيز المنتخبات على تقديم أفضل مستوياتها الفنية، ودعم الاستثمار الرياضي داخل القارة الإفريقية.
وكان رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” باتريس موتسيبي أعلن في وقتٍ سابق، عن تعديل نظام إقامة البطولة لتُقام مرة كل أربع سنوات بدلاً من كل سنتين، اعتباراً من عام 2028، بهدف منح المنتخبات وقتاً أكبر للتحضير ورفع مستوى التنافس وجودة الأداء الفني.