يشهد سوق التمور بمدينة البوكمال هذا العام عرض كميات كبيرة من التمور المنتجة في المزارع والمنازل نظراً لنجاح الموسم وارتفاع إنتاجية أشجار النخيل، حيث يقبل الأهالي على شراء التمر لحفظه كمؤونة للشتاء، إضافة إلى تصنيعه كدبس وعجوة.
عدد من أصحاب محال بيع التمور في البوكمال أكدوا أن موسم هذا العام من أفضل المواسم على صعيد الكميات المنتجة من التمور، حيث بلغت الكميات المطروحة مستويات كبيرة ، كما أن وفرة الإنتاج ادت الى انخفاض الاسعار بصورة كبيرة.
فسعر الكيلو غرام من التمر يتراوح بين عشرة آلاف ولغاية الخمسة وثلاثين ألف ليرة، وهذه الأسعار منخفضة بحدود النصف عن الموسم الماضي، فكيلوغرام التمر من صنف المجهول أو البرحي يبلغ حوالي 35 ألف ليرة وأصابع العروس أو الزاهدي بحدود 10 آلاف ليرة ، و الأصناف الأولى من التمور يتم تصدير كميات منها إلى مدينة دير الزور وباقي المحافظات، فيما يتم تصنيع الأصناف ذات الجودة المنخفضة كدبس في الورشات المحلية، حيث يبلغ سعر الكيلو غرام من دبس التمر بحدود 20 ألف ليرة.
من جانبه أشار مدير الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة بدير الزور المهندس يونس الخضر إلى أن منطقة البوكمال تشتهر بزراعة النخيل نظراً لملاءمة الطقس لزراعة شجرة النخيل واهتمام الأهالي بهذه الشجرة المباركة، وتوجد فيها أنواع من التمور تعد من أفضل وأجود الأصناف عالمياً مثل “المجهول والبرحي واللولو والكبكاب ونبوت السيف والخستة والخضراوي والإخلاص والدغل وغيرها”.
وأوضح أن موسم جني محصول التمر يبدأ مع مطلع شهر أيلول ويستمر حتى نهاية شهر تشرين الأول من كل عام، لافتاً إلى أن موسم التمور هذا العام جاء وفيراً نتيجة الظروف الجوية التي سادت في المنطقة، إضافة إلى استفادة المزارعين من المدارس الحقلية التي تم افتتاحها بالتعاون بين مديرية الزراعة ومنظمة الفاو والبالغ عددها 5 مدارس ضمت 125 مزارعاً تلقوا خلالها معلومات حول أفضل الطرق للزراعة والعناية بأشجار النخيل والممارسات الزراعية الحديثة من عمليات تقليم وتكريب وتلقيح ومكافحة وتسميد، وكيفية قلع وزراعة الفسائل والعمر الذي يجب فيه قلع الفسائل وزراعتها في الأرض الدائمة.
ابراهيم الضللي