يواجه لويس إنريكي المدير الفني لباريس سان جيرمان أزمة بطلها ناصر الخليفي رئيس النادي.
تولى إنريكي المسؤولية في صيف العام الماضي حيث وقع عقدا مدته موسمين مع خيار التمديد لموسم ثالث حتى صيف 2026.
وصل المدرب الإسباني إلى حديقة الأمراء ليكمل مثلث صنع القرار مع الخليفي ولويس كامبوس المستشار الرياضي للنادي.
Video Player is loading.الفيديو الرائج رقم 1: تصريحات نارية من ماسكيرانو لاعبو المغرب لم يكونوا يريدون اللعب مجددا
دعاية الخليفي
انضم كامبوس إلى بي إس جي في صيف 2022 وجلب معه المدرب كريستوف جالتيه الذي رحل بعد موسم واحد فقط.
أما الخليفي يروج إعلاميا أن النادي بصدد بناء مشروع رياضي جديد بطله لويس إنريكي، وأن النجم هو الفريق وأهم من أي لاعب مهما كان اسمه.
تزامنت هذه الشعارات مع رحيل نجوم من العيار الثقيل مثل ميسي ونيمار وفيراتي وسيرجيو راموس وأخيرا كيليان مبابي الذي انتقل إلى ريال مدريد بعد انتهاء تعاقده في 30 يونيو/حزيران الماضي.
صفقات فاشلة
جاء إنريكي إلى باريس بعد التعاقد مع 11 صفقة في جميع الخطوط على مدار صيف 2023.
لكن مع مرور الوقت بدا المدرب الإسباني غير مقتنع بعدد كبير من هذه الصفقات بل أبدى استعدادا للتنازل عنها خاصة أنه لا يعتمد عليها بشكل أساسي.
على مدار الموسم الماضي لم يكن إنريكي مقتنعا بكل من راندال كولو مواني الذي انضم بصفقة ضخمة مقابل 100 مليون يورو.
كما اعتمد إنريكي على البرتغالي جونسالو راموس على فترات متباعدة ونفس الحال بالنسبة للإسباني ماركو أسينسيو الذي غاب عن قائمة منتخب بلاده في يورو 2024.
ومع مرور الوقت خرج الثنائي ميلان سكرينيار ومانويل أوجارتي من حسابات إنريكي بعد الاعتماد عليهما بشكل أساسي في بداية الموسم، وتردد بقوة أن إدارة باريس مستعدة للتفاوض على بيعهما.
وتضم قائمة الصفقات الفاشلة للخليفي والتي تربك حسابات إنريكي، لاعب الوسط الإيطالي شير ندور الذي رحل معارا في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أشهر قليلة من وصوله قادما من بنفيكا، وتسعى الإدارة للتخلص منه هذا الصيف.
أزمة مستمرة
ولا تعد الصفقات الباريسية الفاشلة وليدة عصر إنريكي فقط بل سبقت وصول المدرب الإسباني إلى حديقة الأمراء.
ففي صيف 2022 تعاقد بي إس جي مع الرباعي كارلوس سولير وريناتو سانشيز ونوردي موكيلي وهوجو إيكيتيكي، ولم يحقق الفريق أدنى استفادة منهم.
رحل إيكيتيكي بعد موسم ونصف، ظل خلالهما حبيسا لمقاعد البدلاء، بينما ضربت الإصابات ريناتو سانشيز ورحل بعد عام معارا إلى روما وبات قريبا للغاية من الرحيل نهائيا هذا الصيف ضمن صفقة جواو نيفيز نجم بنفيكا.
أما سولير وموكيلي فالأبواب ستبقى مفتوحة أيضا أمام رحيلهما حال وصول عرض مناسب.
وكان الهولندي جورجينو فينالدوم القادم من ليفربول في صيف 2021 ضمن هذه السلسلة حيث رحل بعد عام معارا إلى روما الإيطالي قبل بيعه نهائيا للقادسية السعودي في صيف 2023.
حالات استثنائية
وسط الكم الهائل من الصفقات الباريسية الفاشلة في آخر عامين، كانت هناك حالات استثنائية فرضت نفسها بقوة مع إنريكي.
فالثنائي عثمان ديمبلي وبرادلي باركولا المنضمان في صيف 2023 أصبحا ركيزة أساسية في الهجوم الباريسي بينما عطلت إصابة الرباط الصليبي مسيرة لوكاس هيرنانديز.
كما يثق إنريكي كثيرا في الكوري الجنوبي لي كانج إن بشكل أكبر من أسينسيو، كما توهج معه اللاعب البرتغالي فيتينيا المنضم من بورتو في صيف 2023 واعتبره إنريكي أهم لاعب في باريس بالموسم الماضي.