تكاد تكون مشكلة صناعة الرغيف في ريف ديرالزور الشرقي مشكلة مستعصية على الحل نتيجة تراكمات من قبل اعتماد البطاقة الالكترونية لتوزيع مادة الخبز في انحاء المحافظة ريفا ومدينة والتي اصبحت الشغل الشاغل لكثير من المواطنين في مدينة القورية وما حولها من المدن والبلدات
إجماع على سوء رغيف الخبز
صحيفة الفرات جالت في أحياء مدينة القورية و اجمع كل من التقيناهم من سكانها على مشكلة سوء انتاج مادة الخبز في المقام الأول ، وعدم عدالة التوزيع التي تخضع في كثير من الاحيان لمزاجية وقرب الشخص من الموزع سواء المعتمد او من الفرن مباشرة، والطامة الكبرى هو النقص الكبير في وزن الربطة الواحدة المزدوجة المكونة من 14 رغيف حيث كنا شهود عيان على أرض الواقع عند أحد المعتمدين لتوزيع رغيف الخبز حيث يتوجب أن يتراوح وزن كل ربطة من ربطات الخبز البالغ عددها 250 ربطة مابين 2000و 2200 غرام فيما النقص الحاصل فيها يتراوح بين 450 إلى 800 غرام في كل ربطة إضافة إلى سوء انتاج الرغيف الذي لا يصلح حتى علفا للحيوانات.
غياب المحاسبة
أكد كثير من ابناء القورية غياب المحاسبة فيما يخص سوء انتاج الرغيف والوزن وهذا مسؤولية الفرن وانه تم مراجعة المعنيين بالامر ولم يكن هناك نتيجة على أرض الواقع ، وان البطاقة الذكية اعطت كثيرا من العائلات حقها لكن الأمر لم يستمر أكثر من أسبوع لتعود الأمور إلى سابق عهدها باعطاء كل بطاقة 7 ارغفة عن اليوم على أن يكون اليوم الثاني استراحة !!
تناقض غريب
مشكلة قلة كمية الطحين الموزع بين مدن وبلدات وقرى ريف المحافظة تشهد تناقضا غريبا من حيث الكمية الموزعة فمثلا يبلغ عدد سكان مدينة القورية 45 ألف نسمة والكمية الموزعة 3900 طن وعدد البطاقات الالكترونية يتجاوز 6000 بطاقة بالمقابل عدد سكان احدى المدن المجاورة حوالي 20 الف نسمة وكمية الطحين الموزعة فيها ستة الاف طن يعني أن هنا عدم عدالة في التوزيع مما ينعكس سلبا على واقع المواطن من حيث امكانية الحصول على حقه من رغيف الخبز.
حقل تحارب
عملية توزيع الخبز على البطاقة الالكترونية رافقها الكثير من الايجابيات والسلبيات بذات الوقت فقد كانت في مدينة ديرالزور والميادين ايجابية لوجود عدة أفران اهلية وحكومية وكمية طحين كافية اما في باقي المدن والبلدات والقرى فقد رافقها الكثير من المنغصات نتيجة عدم توفر كمية الطحين اللازمة لصناعة الرغيف ولكثرة الشكاوي تم ايقاف العمل بالبطاقة الالكترونية في ريف مدينة الميادين فقط
علما أن بعض البلدات لم تتعامل مع البطاقة الإلكترونية نهائيا .
مأمون العويد