العرض الذي يقدم على خشبة مسرح المركز الثقافي في مدينة الحسكة من تأليف وإخراج إسماعيل خلف يندرج في إطار الأعمال المخصصة للأطفال واليافعين التي يحرص المسرح القومي على تنفيذها وتضمينها قيم الخير والمحبة والأخلاق الحميدة وتعزيزها في نفوس الناشئة ونبذ الصفات السلبية والتحذير منها ضمن أجواء من الكوميديا المبسطة التي ترافقها الأغاني الهادفة.

وبين المخرج خلف في تصريح لمراسل سانا أن العرض المسرحي يركز على فكرة أن يكون لكل إنسان حلم وهدف في حياته يسعى إلى تحقيقه ويهيئ الأسباب لذلك ويذلل الصعوبات التي تعترضه ويعمل بكل جد واجتهاد لكي يصبح هذا الحلم حقيقة ماثلة أمامه في الواقع وإلا سيبقى حلماً غير قابل للتحقيق ويتحول مع الأيام لخيبات أمل تجر الأحزان والفشل لأصحابها.

ولفت المخرج خلف إلى أن العمل يحفل بثنائية النجاح والفشل، العمل والكسل، فالإنسان الإيجابي الذي يضع لحياته هدفاً وحلماً يعمل لتحقيقه لا بد أن يقطف ثمار هذا الحلم، والإنسان الكسول الذي يمني نفسه بالأماني الكاذبة دون بذل أي جهد لتحقيق حلمه لن يحصد إلا الخيبة، مشيراً إلى أن العرض قدم في إطار من الفرح والغناء والتفاعل المسرحي بين الممثلين والحضور بهدف إيصال الرسالة بكل سهولة إلى الأطفال.