السيدة صباح الثلجي احدى خنساوات سورية

لم تكن البطولة يوما حكرا على الرجال فنساء سورية قدمن صورا مشرقة عن البطولة والفداء حينما دفعن ابنائهن شهداء في سبيل عزة وكرامة الوطن ، وقد يكون التاريخ قد دون على صفحاته خنساء واحدة لكن سورية خطت على صفحات المجد الاف الخنساوات اللواتي رسمن ملامح التضحية بكل معانيها .

السيدة صباح الثلجي زوجة شهيد وام لخمسة شهداء قضوا دفاعا عن تراب الوطن  “الفرات ” التقت السيدة صباح التي قالت انها زوجة الشهيد محمد مهيدي الخليف احد رجال قوى الامن الداخلي والذي استشهد اثناء هجوم شنته العصابات الإرهابية على قسم شرطة دير الزور الشرقي في شهر أيلول عام 2013 ، وابنها ليث  احد عناصر القوات الرديفة  استشهد دفاعا عن مطار دير الزور في شهر تشرين الأول عام 2015 ، وثلاثة من أطفالها ( رحمة وريماس وعبد اللطيف ) استشهدوا بقذيفة غادرة استهدفت منزلهم بحي هرابش في شهر نيسان عام 2016 ولديها ابن مفقود “ملهم ” اختطف من قبل العصابات الإرهابية عام 2014 ومايزال مصيره مجهولا ، وزوج ابتها المجند  نادر شلغين استشهد عام 2016 في حي الصناعة بدير الزور .
وتؤكد السيدة ام وائل انها فخورة بزوجها  أبنائها  الذين قدموا ارواحهم في سبيل الوطن ودمائهم لم تذهب سدى بل ازهرت نصرا تحقق على كامل تراب الوطن ويكفيها فخرا ان الجميع هنا ينادونها ام الشهداء وتعتبر كل أبناء سورية هم أبناؤها  .
وتضيف : حينما كان يصلني خبر استشهاد ابنائي كنت اقف صامدة  واحمد الله على نعمة شهادتهم  واطلق الزغاريد فخرا واعتزازا وأقول لكل من حولي انهم فداء للوطن فمن واجبنا جميعا ان نقدم ابناءنا فداء لتراب وطننا وليستشهد الجميع قبل ان يمس الأعداء ارضنا او عرضنا ونحن نساء سورية  انجبنا الأبناء وربيناهم على حب الوطن والاستشهاد في سبيل عزته وكرامته .
واليوم وبمناسبة عيد الشهداء أقول لكل ام او زوجة شهيد صحيح ان الفقد مؤلم وغياب الاحبة يوجع القلوب لكن  يجب ان نكون  فخورين ونتابع المسيرة التي بذل شهداؤنا ارواحهم من اجلها فالوطن اغلى مافي الوجود ولايمكن ان تبقى الأوطان وتزدهر الا بتضحيات أبنائها