مجلس الوزراء يحدد سعر شراء القمح من الفلاحين للموسم الحالي بـ 5500 ليرة سورية للكيلوغرام

حدد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس وبحضور رئيس الاتحاد العام للفلاحين سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين للموسم الزراعي الحالي بـ 5500 ليرة سورية، وذلك بعد حساب التكاليف الحقيقية لإنتاج الكيلو غرام الواحد.

وطلب المهندس عرنوس من جميع الوزارات والجهات المعنية استكمال الاستعدادات اللازمة لاستلام موسم القمح من الفلاحين بكل يسر وسهولة وتقديم كل التسهيلات بدءاً من الحصاد والتعبئة والنقل والاستلام والتخزين وتسديد مستحقات الفلاحين دون أي تأخير.

من جهة أخرى، اطلع المجلس على مذكرة وزارة الصناعة حول واقع الشركات والمنشآت والمعامل الصناعية المدمرة والرؤية المستقبلية للتعاطي مع هذه الشركات، حيث وجه المهندس عرنوس اللجنة الاقتصادية لوضع رؤية متكاملة للتعاطي مع الشركات المدمرة بما يحقق الجدوى الاقتصادية من خلال إعادة التأهيل أو طرح عدد منها للاستثمار عن طريق التشاركية مع القطاع الخاص لتدخل في العملية الإنتاجية وتساهم بشكل فعال في النهوض بالاقتصاد الوطني، مع التركيز على الصناعات ذات البعد الإستراتيجي كالجرارات والإطارات والبطاريات والإسمنت والأدوية وحليب الأطفال.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أهمية بذل جهود مضاعفة لمتابعة سير الأعمال وتنفيذ برامج الوزارات وفق الخطط المقررة، بما يضمن جودة ونوعية الأعمال في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية والاقتصادية، مبيناً أهمية التوسع بعمليات البحث والاستكشاف في المواقع المأمولة لإنتاج الغاز بهدف إدخال المزيد من الآبار بالإنتاج وتأمين المزيد من هذه الكميات لتوليد الطاقة الكهربائية.

وناقش المجلس مشروع الصك التشريعي الخاص بإصدار صكوك إسلامية وصكوك إسلامية سيادية لما تشكله من أداة مهمة لتأمين آليات ضخ المدخرات بالاستثمار وتأمين التمويل اللازم للمشاريع الاستثمارية التنموية وتشجيع النشاط الادخاري والاستثماري، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويسهم بتنشيط التداول في سوق دمشق للأوراق المالية من خلال توفير أدوات مالية جديدة يتم إدراجها فيه.

كما ناقش المجلس مشروع الصك التشريعي الذي يتيح الاستثمار الأمثل في صناعة وتسويق التبغ، وذلك ضمن الحرص على الاستثمار الأمثل للموارد الوطنية المتوافرة على أسس من التكاملية بين القطاعين الزراعي والصناعي والسعي لتسويق المنتجات وفق أعلى قيمة مضافة ممكنة.

ووافق المجلس لوزارة الصحة على إجراءات تسهيل الحصول على اللقاحات اللازمة للحجاج السوريين لموسم الحج القادم، كما وافق على مقترحات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتأمين 100 ألف طن أسمدة.

واعتمد مجلس الوزراء الرؤية والأهداف العامة لوزارة الثقافة التي تركز على بناء الفكر وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء الوطني وحماية وصون التراث الثقافي واحتضان المواهب ودعم الإبداع وتطوير وتحديث المنتج الثقافي وتعزيز بيئته التمكينية، إضافة إلى التنمية المجتمعية وتوثيق وتسجيل التراث الثقافي الوطني.

وفي تصريح له عقب حضوره جانباً من اجتماع الجلسة، أكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم أن تسعيرة استلام القمح هذا الموسم مجزية للفلاحين وتم وضعها بعد دراسة متأنية لتكاليف الإنتاج، عبر لجان متخصصة من المحافظات ولجنة عليا بدمشق والاتحاد ضمنها، وتم رفعها إلى اللجنة الاقتصادية ثم لرئاسة مجلس الوزراء مع وجود تسهيلات كبيرة في سياق استلام الإنتاج وتسليم قيمه لهذا العام، داعيا جميع الفلاحين إلى تسليم الإنتاج من القمح إلى مؤسسات الدولة لتأمين رغيف الخبز الذي نحتاجه جميعاً.

وفي سياق آخر، أشار وزير المالية الدكتور كنان ياغي في تصريح له عقب الجلسة إلى أن الهدف من مناقشة المجلس لمشروع الصك التشريعي الخاص بإصدار الصكوك الإسلامية والصكوك خلق البيئة التنظيمية والتشريعية لإصدار وتداول هذه الصكوك والاستفادة من الفوائض المالية الموجودة في القنوات أو القناة المصرفية أو المالية التي تبحث عن أداة تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية لتمويل مشاريع اقتصادية أيضاً تتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية.

بدوره وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار أشار إلى أن الوزارة قدمت إلى المجلس ورقة عمل تتعلق بواقع المنشآت الصناعية التابعة لها والتي تعرضت خلال فترة الحرب الظالمة على سورية للتدمير والتخريب وسرقة محتوياتها، لافتاً إلى أن عدد المنشآت الصناعية التي تعرضت للتدمير بلغ 35 منشأة، مؤكداً أن الوزارة تسعى جاهدة ضمن رؤية الحكومة للنهوض بالصناعات الإستراتيجية مع الاهتمام بقطاع الصناعات الدوائية بشكل خاص.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار