مهندس زراعي يعتمد طرقاً حديثة لإنتاج الخضار والشتول في الحسكة

بدأ مشروعه الزراعي في مساحة لا تتجاوز 10 دونمات واليوم يزرع نحو 250 دونماً لإنتاج مختلف أصناف الخضار والشتول، مستخدماً طرقاً زراعية جديدة مشجعة لأهالي جنوب الحسكة لزراعة الخضار وتأمين مصدر دخل مادي لهم.

في قرية قانا التي تبعد 20 كم جنوب مدينة الحسكة بدأ المهندس الزراعي محمد العلي مشروعه الزراعي وتجاربه على طرق الزراعة الحديثة للخضار بكل أنواعها، إضافة إلى إجراء تجارب حول زراعات أخرى ليتحول إلى نموذج في الإنتاج والجودة.

ويقول العلي في تصريح لمراسل سانا: إن سبب توسع المشروع ونجاحه هو الاعتماد على العلم الزراعي والرغبة بتطوير الواقع الزراعي في المنطقة التي تعتمد أساساً على موسمين صيفي لزراعة القطن وشتوي لزراعة محصولي القمح والشعير، وذلك عبر إدخال أنماط وطرق زراعية لم تكن معروفة لأبناء المنطقة، كالزراعة المحمية والمكثفة والأنفاق لإنتاج الخضار الباكورية، لافتاً إلى أن من أهمها الزراعة المكثفة التي تعتمد على تحميل الخضار على بعضها أي زراعة محصولين على الخط نفسه، فمثلاً الباذنجان ينمو عمودياً والجبس ينمو أفقياً.

ولفت المهندس العلي إلى أن نجاح مشروعه كان مشجعاً للأهالي حيث يوجد اليوم نحو 1000 مزرعة لإنتاج الخضار في المنطقة الجنوبية من المحافظة إلى جانب المواسم التقليدية “القطن والقمح والشعير”، مبيناً أن الدونم الواحد ينتج 10 أطنان من محصول الخيار و15 طناً من البندورة و6 أطنان من الخس و8 أطنان من الباذنجان و4 أطنان من البصل الحلو.

ويجري المهندس العلي حالياً تجارب مصغرة على زراعة بعض المحاصيل العطرية لأول مرة في المنطقة وتتضمن زراعة الزعتر الخليلي والمردقوش والستيفيا، إضافة إلى زراعة الكمون بطريقة الري بالتنقيط.

وأشار المهندس العلي إلى بعض الصعوبات التي تواجه المشروع والمتمثلة بانخفاض أسعار الخضار في السوق المحلية مقارنة مع ارتفاع أسعار البذار والمستلزمات الزراعية، ولاسيما أن التمويل ذاتي، ما يترتب عليه أعباء مادية، مؤكداً أنه رغم ذلك يبقى العمل الزراعي سمة أساسية لمحافظة الحسكة ولابد من العمل والاستمرار به.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار