تطلق وزارة الصحة الأحد القادم حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني.
وتستمر الحملة لغاية الـ 30 من الشهر الجاري، وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي، وتستهدف وفق تصريح مديرة الرعاية الصحية بالوزارة رزان الطرابيشي لـ سانا جميع الأطفال دون الـ 5 سنوات بهدف تحري الحالة التلقيحية، أي التأكد من أن الطفل مستكمل للقاحاته المدرجة في برنامج التلقيح الوطني وإعطاء اللقاحات المستحقة وتزويد الأهل ببطاقات لقاح في حال عدم وجودها.
وأوضحت الدكتورة الطرابيشي أن الوزارة تسعى باستمرار إلى تأمين أفضل اللقاحات الموجودة في العالم، وتوفيرها، في جميع المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة وبشكل مجاني.
ودعت الدكتورة الطرابيشي الأهالي إلى اصطحاب أطفالهم للمراكز الصحية أو الفرق الجوالة، لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة.
وخلال ورشة عمل مخصصة للإعلاميين حول حملة اللقاح استضافها فندق أمية بدمشق بينت الطرابيشي أن الهدف العام لبرنامج التلقيح الوطني خفض معدل الوفيات عند الأطفال ومعدل الأمراض عند الأطفال دون الخمس سنوات، إضافة إلى الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح.
الحملة التي تحمل هذا العام عنوان (لقحوا أطفالكم الآن… ليبقوا بأمان)، تهدف وفقاً للطرابيشي إلى رفع نسبة التغطية لجميع اللقاحات والحفاظ على سورية خالية من مرض شلل الأطفال، والقضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية والسل والسعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي والدفتريا والنكاف وكزاز الوليد.
ولفتت الدكتورة الطرابيشي إلى أن حملة اللقاح لهذا العام تتألف من ثلاث جولات خلال عام 2024 أولها الحالية، والجولة الثانية بشهر تموز القادم، والثالثة بشهر تشرين الأول القادم، مبينة أنه خلال الجولة الأولى سيتم إجراء مسح لمعرفة توزع ومكان تواجد الأطفال زيرو دوز، ليتم خلال الجولتين التاليتين التوجه إليهم مباشرة كي يتلقوا على الأقل لقاحاتهم الأساسية.
ووفق الدكتورة الطرابيشي يتجاوز عدد الأطفال المشمولين بالحملة مليونين و800 ألف طفل دون الخمس سنوات، ويصل عدد المتسربين من اللقاح إلى أكثر من 600 ألف طفل، مؤكدة أن اللقاح متوافر وآمن ومجاني وفعال وموصى به من منظمة الصحة العالمية.
من جانبها أكدت معاون مدير برنامج التلقيح الوطني بالوزارة ومسؤولة الترصد والأمراض المشمولة باللقاح الدكتورة لمياء أبو عجاج دور الإعلام في تسليط الضوء على أهمية إعطاء الأطفال اللقاح، ونشر التوعية المجتمعية بأهمية اللقاحات لضمان سلامة وصحة الأطفال، ودعم جهود وزارة الصحة في رفع نسب التغطية في ظل التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية.
وتستمر الحملة حتى الـ 30 من الشهر الجاري في 993 مركزاً صحياً ثابتاً و70 مركزاً محدثاً، من خلال 1000 فريق جوال يغطون مختلف المناطق ويشارك فيها 10000 عامل صحي.