نفى مدير عام مؤسسة مياه دير المهندس لورانس الحسين الشائعات التي انتشرت مؤخراً حول تلوث مياه نهر الفرات نتيجة الحادثة التي وقعت في أحد المناجم بدولة تركيا، مؤكداً أن مياه النهر بخير وهي ضمن المقاييس المُعتمدة للاستخدام البشري.
وأكد الحسين أن ما يُشاع حول تلوث مياه نهر الفرات غير مقبول وغير منطقي ، إذ لو كان هناك موجة سامَّة نتيجة الحادثة المذكورة والتي سمعنا بوقوعها منذ أكثر من عشرة أيام لوَرَدَنا وجود حالات تسمم في المحافظات الواقعة على النهر قبل دير الزور مثل محافظتي الرقة وحلب، بل لَسِمِعنا بوجود حالات مشابهة في تركيا ذاتها.
وأضاف الحسين أن على المواطن أن يُميِّز بين حالة التلوث وحالة العكارة، فالأولى توحي بمواد ضارة كيماوياً ، بينما الثانية تُشير إلى ارتفاع نسبة العكارة نتيجة السيول والأمطار و ربما فتح عنفات في أحد السدود ما يزيد نسبة العكارة وليس التلوث.
وبين الحسين أن الأيام الأخيرة شهدت تزايداً في كميات الأمطار وبالتالي انحداراً للسيول باتجاه سرير النهر ما يعني ارتفاع نسبة العكارة والأتربة وهذا ما اضطر إلى زيادة ساعات الترقيد والترشيد للوصول إلى النسبة المُعتمدة للاستخدام البشري، لافتا الى ان مؤسسة المياه تقوم بفحص مخبري يومي لكل من المياه الخامية والمياه الصافية ولأكثر من مرة في اليوم الواحد، ولا يوجد أي مؤشر مخبري غير طبيعي باستثناء ارتفاع نسبة العكارة والتي يجب ألا تزيد عن 50mtu ، ومع ذلك فقد وصلت نسبة العكارة في مرحلةٍ ما إلى 1500 تقريباً وحينها أوقفنا عملية الضخ وعملنا على زيادة ساعات الترقيد وخففنا من ساعات الضخ بما يتناسب والوقت الكافي لتؤدي عملية الترقيد مهمتها.
وختم الحسين كلامه قائلا: ومن أجل طمأنة المواطنين بأنه حال وجود موجة سامة ( وهذا ما سنكتشفه فوراً نتيجة التحاليل) فإننا نقوم فوراً بإيقاف عملية الضخ لحين مرور الموجة بحكم جريان النهر، لذا مياهنا بخير وصالحة تماماً للاستخدام البشري.
عبدالعزيز ذياب