اكتشف علماء الأحياء من جامعة برينستون الأمريكية حدوث طفرات جينية مقاومة للسرطان لدى الذئاب التي تعيش بالقرب من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية.
وتشير صحيفة The Telegraph إلى أن العلماء يأملون أن تحدد الدراسات هذه الطفرات النشطة التي من شأنها أن تزيد من فرص مكافحة السرطان لدى البشر.
ويعتقد الباحثون أن الذئاب التي تعيش بالقرب من محطة تشيرنوبل النووية تعلمت كيفية مقاومة الإشعاع النووي المسبب للسرطان، مع أنها تتعرض يوميا لأكثر من ستة أضعاف الحد الآمن للبشر.
وقد اكتشف علماء الأحياء التطورية من جامعة برينستون من دراستهم لعينات دم أخذت من الذئاب من منطقة مساحتها 1000 متر مربع داخل المنطقة المحظورة، وكذلك من ذئاب تعيش خارج المنطقة المحظورة حول تشيرنوبل، حدوث تغيرات في منظومة المناعة لدى الذئاب التي تعيش في داخل هذه المنطقة تشبه تلك التي تحدث لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي. كما لاحظوا وجود تغيرات جينية، يحتمل أنها تحميهم من المرض. وقد حددت عالمة الأحياء كالا لوف مناطق معينة من جينوم الذئب التي تبدو مقاومة لزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ويذكر أن كارثة تشيرنوبيل وقعت في 26 أبريل 1986، حيث تسبب انفجار المفاعل الرابع في محطة تشيرنوبل النووية في زيادة النشاط الإشعاعي الذي انتشر في جميع أنحاء أوروبا.
وقد لاحظ العلماء أن الحياة البرية تتطور في السنوات الأخيرة في المنطقة المغلقة أمام البشر، وأصبحت موطنا لحيوانات مثل الوشق والبيسون والدببة والذئاب والأيل وكذلك لـ 60 نوعا من النباتات النادرة.