تعشش أعداد كبيرة من الأخطبوطات اللؤلؤية على عمق 2800 متر في المحيط قبالة سواحل كوستاريكا.
واكتشف الموقع في Tengosed Seamount، وهو عبارة عن حضانة نادرة للأخطبوط تقع بعيدا في أعماق البحار المظلمة، في مكان يعتبر عادة باردا جدا بالنسبة لرأسيات الأرجل الحساسة.
ومع ذلك، فإن الدفء الذي توفره الجبال البحرية البركانية يخلق درجات حرارة مثالية للتعشيش لعدد من أنواع الأخطبوطات المختلفة.
وفي الواقع، تتسم عملية التجمّع بالتنوع الشديد، لدرجة أن العلماء حددوا الآن أربعة أنواع من الأخطبوطات التي لم تكن معروفة من قبل.
وتقول عالمة المحيطات بيث أوركوت من مختبر Bigelow لعلوم المحيطات: “من خلال العمل الشاق، اكتشف فريقنا ينابيع حرارية مائية جديدة قبالة سواحل كوستاريكا، وأكدوا أنها تستضيف تنوعا بيولوجيا فريدا”.
ولم يتم هذا الاكتشاف وبعثات المراقبة اللاحقة من قبل البشر شخصيا. وبدلا من ذلك، قامت مركبة تحت الماء يتم تشغيلها عن بعد، R/V Falkor، بغوصات متكررة إلى تجمع الأخطبوط، وجمعت صورا واسعة النطاق.
وهناك الكثير مما لا نعرفه عن أعماق المحيطات. وتشمل الاكتشافات الأخرى مناطق حرارية مائية تفصل بينها مسافات قصيرة نسبيا، ولكن بدرجات حرارة وكيمياء مختلفة.