كريستيانو وميسي يحققان الحلم.. آرسنال الأفضل في العالم

 

 

 

لعب الثنائي الأسطوري كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، دور البطولة المطلقة على مسرح كرة القدم في الفترة الماضية، وأتى على الأخضر واليابس منذ الظهور على الساحة.

وحلم الكثير من عشاق الساحرة المستديرة برؤية ميسي ورونالدو يلعبان في فريق واحد، ليكونا ثنائيا فتاكا لا يستطيع أي أحد الوقوف أمامه.

وما لا يعرفه العديد من متابعي الكرة العالمية، هو أن آرسنال حاول ضم ميسي ورونالدو عام 2003 قبل أن يبزغ نجمهما، لكنه فشل في هذا المسعى، ليبقى الأرجنتيني مع برشلونة، وينتقل البرتغالي من سبورتنج لشبونة إلى مانشستر يونايتد.

وفي الحلقة العاشرة من سلسلة “ماذا لو؟”، نحاول معا تخيل الإجابة على سؤال “ماذا لو نجح آرسنال في الجمع بين ميسي ورونالدو؟”.

لكن قبل ذلك يمكنكم مطالعة الحلقات السابقة:

استمرار السيادة

يملك آرسنال رقما فريدا، بعدما فاز بلقب البريميريج في موسم 2004، بلا هزيمة، في إنجاز تاريخي لم ينجح أي فريق في تكراره.

لكن بعد “البريميرليج الذهبي”، بزغ نجم المدرب البرتغالي الشاب وقتها جوزيه مورينيو، الذي تسلم دفة قيادة تشيلسي عقب تتويجه مع بورتو بلقب دوري أبطال أوروبا 2004.

ونجح سبيشيال وان في وضع تشيلسي على قمة الهرم الإنجليزي بتحقيق لقب البريميرليج في عامين متتاليين، اكتفى آرسنال في الأول منهما بالوصافة، وتراجع في الثاني إلى المرتبة الرابعة.

وبعد ذلك استعاد مانشستر يونايتد راية الزعامة، ليحرز اللقب 4 مرات خلال 5 أعوام، ثم تبدأ حقبة سيادة مانشستر سيتي وسط منافسة شرسة من ليفربول وتشيلسي وتراجع لآرسنال، باستثناء الموسم الماضي الذي احتل فيه الوصافة.

لكن كل هذا التاريخ كان من المؤكد سيتغير، لو وجد آرسين فينجر أسطورة آرسنال التدريبية، ميسي ورونالدو تحت إمرته.

ويمكنكم تخيل ماذا كان سيحدث بوجود هذا الثنائي الرهيب رفقة أسماء عالمية أخرى في آرسنال آنذاك، على غرار تييري هنري وباتريك فييرا وروبرت بيريز ويانس ليمان ودينيس بيركامب وجلبيرتو سيلفا وسول كامبل وغيرهم.

التسجيل والصناعة

سجل كريستيانو رونالدو في مسيرته مع الأندية، رقما قياسيا من الأهداف، يناهز 739 هدفا حتى لحظة كتابة هذه السطور، كما قدم 236 تمريرة حاسمة.

أما ليونيل ميسي فقد صنع في مسيرته مع الأندية 344 هدفا “رقم قياسي تاريخي”، وأحرز 721 هدفا.

ومع وجود الأفضل تهديفيا في التاريخ من ناحية الأرقام “رونالدو”، والأعظم في الصناعة بهذا الجانب “ميسي”، في فريق واحد، من السهل توقع أن يصنع البرغوث 100 هدف على الأقل لصاروخ ماديرا، وأن يرد الدون بإهداء ليو ما يتراوح حول 50 أسيست.

ويعد الفرنسي كريم بنزيما أكثر من صنع أهدافا للدون، برصيد 42 تمريرة حاسمة فقط.

هنري واحتكار الأبطال

ما زال آرسنال يحلم بحصد لقب دوي الأبطال الأول، بعدما عاندته ذات الأذنين على مدار تاريخه الطويل.

وكان أقصى ما وصل له المدفعجية في التشامبيونزليج، هو احتلال وصافة نسخة 2006 بعد الخسارة في لقاء شهير أمام برشلونة في النهائي.

وبعد ذلك قرر أسطورة الجانرز تييري هنري مغادرة الفريق بحثا عن التتويج بالأبطال، وارتدى قميص برشلونة لينال اللقب الغالي في 2009.

وربما لو التفت رأس الحربة التاريخي للجانرز حوله، ليجد ميسي على يمينه ورونالدو يسارا، لكان من الوارد بشدة أن ينجح مع جيل آرسنال العظيم في التغلب على البارسا بنهائي 2006، ليستمر هنري مع عشقه الأول ويواصل صناعة التاريخ رفقة الأرجنتيني والبرتغالي.

ووقتها لن يكون من الصعب توقع هيمنة آرسنال على كرة القدم الأوروبية وتحقيقه اللقب الأوروبي مرارا وتكرارا، ليصبح أفضل فريق في العالم في حقبة ميسي ورونالدو.

خريطة الكرة الذهبية

شغل صراع ميسي ورونالدو على جائزة الأفضل في العالم من مجلة فرانس فوتبول “الكرة الذهبية”، بال العالم لسنوات طويلة.

وحصد الأرجنتيني هذه الجائزة الرفيعة 8 مرات، في حين نالها غريمه البرتغالي في 5 مناسبات.

ومن المؤكد أنه لو كان الثنائي سويا في آرسنال لتغيرت معطيات المنافسة على الكرة الذهبية تماما، ولكانت هناك خريطة جديدة للفائزين بالبالون دور.

فربما كان أحد الأسطورتين سيفرض هيمنته وسيصبح النجم الأبرز في الجانرز، ووقتها كان سيحتكر الجائزة لسنوات عديدة.

أما في حال فشل الجانرز في أي موسم، فإن الثنائي كان سيصبح في الغالب خارج حسابات الفوز بالجائزة في هذا العام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار