أسهمت المنخفضات الجوية والهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها عموم أرجاء محافظة الحسكة مؤخراً بتحسن نمو مختلف المحاصيل الزراعية الشتوية ولا سيما محصولا القمح والشعير الإستراتيجيان.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال أن دوائر المديرية الزراعية المنتشرة في المحافظة تراقب عن كثب واقع نمو مختلف المحاصيل الزراعية الشتوية، ولا سيما المحصولان الإستراتيجيان القمح والشعير اللذان يمران بطور النمو الورقي، وهما بحالة نمو جيدة حتى تاريخه، ولا يعانيان من الإصابات الحشرية أو الفطرية.
ولفت بلال إلى أن الهطولات المطرية الأخيرة والتي عمت مختلف أنحاء المحافظة بنسب جيدة ساهمت في تعزيز واقع الرطوبة في التربة، ما سيساعد النبات على الاستمرار في النمو، مشيراً إلى أن النباتات البعلية لن تحتاج إلى السقاية حتى منتصف شهر شباط القادم، وإن تعرضت لهطولات مطرية خلال هذه الفترة فسوف تعزز من نمو المحاصيل.
وأوضح الفلاح عامر السوادي أن نمو المحصولين في حالة جيدة جداً حتى الآن، وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة والأجواء الدافئة نسبياً، وعدم حدوث موجات صقيع، حيث ساعدت هذه العوامل النبات على النمو وتعزيز الكثافة الورقية وطول الساق، إضافة إلى أن الأمطار خففت تكاليف الزراعة المروية والري والسقاية.
ولفت الفلاح صلاح المحيميد إلى أن معدل الأمطار الذي شهدته المنطقة حتى تاريخه يقارب ضعف كمية الأمطار التي هطلت خلال الموسم الماضي، معرباً عن أمله بأن يستمر الهطول المطري خلال شهري آذار ونيسان القادمين لضمان إنتاجية عالية وتعويض فلاحي المحافظة عن الخسائر التي تكبدوها خلال السنوات الماضية نتيجة الجفاف.
وأشار الفلاح المحيميد إلى أن النمو الجيد لمختلف المحاصيل الزراعية وبدء نمو المراعي والنباتات البرية ساهم كذلك في توفير المراعي للثروة الحيوانية، ما يخفف عن المربين تكاليف شراء وتقديم المواد العلفية لها، كما يبشر بموسم جيد من إنتاج مشتقاتها، بعد ما عانته طيلة السنوات الماضية.
يشار إلى أن أعلى معدل هطول مطري خلال الموسم الحالي شهدته منطقة القحطانية وبلغ 243 مم قابله للفترة ذاتها من العام الماضي معدل بلغ 46 مم، فيما تجاوزت أغلبية المناطق معدل الهطول المطري للفترة ذاتها من العام الماضي.