تهاجم مسببات الأمراض، التي تأتي في شكل فيروسات وبكتيريا وطفيليات وفطريات، جسم الإنسان على مدار اليوم، ويقوم جهاز المناعة بإعداد خطوط دفاع لمحاربتها.
وينفذ الجهاز المناعي العمليات الدفاعية عبر تريليونات الخلايا المناعية والجزيئات المتخصصة في الجسم. ويكمن خط الدفاع الأول في الحواجز المادية للجلد والأغشية المخاطية. أما الخط الثاني، فهو النظام الفطري الذي يتكون الخلايا البالعة الملتحمة للعناصر الغازية.
كما تستجيب العديد من المركبات الكيميائية للعدوى والإصابة، وتتحرك لتدمير مسببات الأمراض، وتبدأ في إصلاح الأنسجة.
ويضم خط الدفاع الثالث للجسم، نظام الدفاع التكيفي، وهو استجابة نهائية أكثر تحديدا، أي أنه يتم إنشاؤها استجابة لمسببات الأمراض التي لم يراها الجسم من قبل.
وتعتمد الدفاعات الداخلية للجسم بشكل كبير على نوعين من الخلايا العدوانية: الخلايا البالعة والخلايا القاتلة الطبيعية. والخلايا البالعة الرئيسية هي الخلايا البلعومية ، حيث تتحرك البلاعم المتجولة بحثا عن العدوى وتتغذى على الميكروبات، وتعيش البلاعم الثابتة في أعضاء، مثل الكبد والدماغ.
ويمكن للأجسام المضادة والخلايا الليمفاوية في الجهاز التكيفي أن تتعرف على الملايين من مسببات الأمراض المختلفة، بعضها غير موجود في الطبيعة، ويمكنها التمييز بين الخلايا المصابة أو السرطانية أو الغريبة في العضو.
ويقوم الجهاز المناعي التكيفي بتصنيع الأجسام المضادة والخلايا اللازمة بحيث يمكن مقاومة العدوى المتكررة.
وهكذا، بينما نواجه موسم الإنفلونزا ونزلات البرد، اعلم أن نظامك التكيفي موجود من أجلك: قوة قتالية عالية التخصص تتمتع بـ “ذاكرة” قاتلة.