تؤدي بعض الممارسات اليومية الخاطئة، تصفح السوشيال ميديا ومشاهدة التلفاز، إلى إهمال بعض الأشياء الهامة في الحياة، مثل العمل والدراسة، بحسب تقرير منشور في موقع ” Mare & Angel”.
وتمثل ساعات الصباح أهمية كبيرة في حياة الإنسان، لأنها تعتبر العامل الأساسي الذي ببنى عليه باقي اليوم، نقلًا عن موقع “العربية”.
لذلك قد تتسبب بعض التحولات البسيطة قبل حلول نهاية 2023 في تغير شكل الحياة تدريجيًا.
1- الانضباط الذاتي
يمكن الاستفادة من وجبة الفطور، التي تعد بالأساس أهم وجبة في اليوم، لتعزيز الانضباط الذاتي، وهو مهارة حيوية يجب صقلها. إنها القدرة على التغلب على عوامل التشتيت وإنجاز الأمور المهمة. ينطوي الانضباط الذاتي على التصرف وفقًا لما يعرف الشخص أنه صحيح، بدلاً مما يشعر به في هذه اللحظة (ربما الشعور بالتعب أو الكسل أو التشتت)، وهو ما يتطلب عادةً التضحية بالسهولة الفورية من أجل الأمور الأكثر أهمية في الحياة.
يرجع الافتقار إلى الانضباط الذاتي لدى الكثيرين إلى قلة التركيز، بمعنى آخر، أن يقول المرء لنفسه إنه سيفعل شيئًا ما، لكنه لا يقوم بإنجازه بالفعل بعد ذلك. يمكن البدء بواحدة من أسهل الطرق وأكثرها فعالية لبناء والحفاظ على الانضباط الذاتي اليومي وهي، على سبيل المثال، غسل الصحون بعد تناول وجبة الفطور. إنها مجرد خطوة صغيرة للأمام كل صباح.
يمكن أن يتم تدريجيًا إضافة أنشطة أخرى مثل ترتيب السرير أو إعداد وجبة غداء صحية لتناولها أثناء فترة الراحة من العمل. يمكن بعدئذ البدء في القيام ببعض تمارين التأمل لبضع دقائق، وهكذا .
2- تدريب الجسم والعقل
إن التمارين الرياضية هي أبسط وأسرع طريقة لتغيير حياة الشخص. إنه نشاط يبدأ ذاتيًا ويفرض مستوى ضروريًا من الجهد العقلي والجسدي لتغذية النمو. وهو يغرس على الفور تقريبًا إحساسًا إيجابيًا بضبط النفس في العقل الباطن، حتى عندما تبدو الظروف الأخرى في حياة الشخص فوضوية.
إن طقوس التمارين اليومية المتسقة تغيير فعليًا العمل الجسدي الداخلي للعقل. يمكن البدء بممارسة طقوس التمارين الصباحية، التي تستمر لمدة 15 دقيقة أو أقل يوميًا لمدة شهر كامل على الأقل قبل زيادة المدة لفترات أطول.
3- التأمل الصباحي
إن ممارسة طقوس التأمل الصباحية لمدة 15 دقيقة فقط ليست بالأمر السهل بالنسبة لمعظم المبتدئين.
فخلال المحاولات العديدة الأولى للتأمل، يجد معظم المتأملين المبتدئين أنه من المستحيل تقريبًا تهدئة أذهانهم. ولهذا السبب، يحاول الكثيرون التأمل مرة أو مرتين ولا يرون القيمة فيه، لأنه لا يغرس على الفور نفس الشعور بالسيطرة. ولكن مع الممارسة والصبر، يمكن أن يكون التأمل أقوى بكثير.
إن التأمل هو بالفعل طقوس صباحية حيوية في حياة الإنسان. على الرغم من أنه قد لا يغرس مستوى التحكم الذي توفره التمارين الرياضية بسهولة، إلا أن التأمل يوفر مستوى أعمق من التحكم الذي يُخرج، في نهاية المطاف، ما كان عالقًا في الداخل، لذا فإنه يربط الشخص بأصدق نسخة من نفسه من خلال السماح بالوصول إلى جميع مجالات حياته.
ويمكن على سبيل المثال الجلوس في وضع مستقيم على كرسي مع وضع القدمين على الأرض ووضع اليدين بشكل مريح على الصدر، ثم يتم إغماض العينين، والتركيز على التنفس لمدة 15 دقيقة (أو أقل في البداية إذا شعر الشخص أن 15 دقيقة أكثر من اللازم). إن الهدف هو قضاء الوقت بأكمله في التركيز فقط على الشعور بالبطن أثناء الشهيق والزفير، مما يمنع العقل القلق من الشرود والتفكير الزائد. يبدو هذا بسيطًا، ولكن مرة أخرى، يجب معرفة أنه من الصعب القيام به لأكثر من بضع دقائق، خاصة عندما يكون الشخص قد بدأ للتو في هذه الطقوس. ولا بأس إذا كانت الأفكار العشوائية تشتت انتباهه – فمن المؤكد أن هذا سيحدث، وكل ما عليه فعله هو إعادة التركيز إلى التنفس.